سعد لئن منعتني لأقطعن عليك أو لأمنعنك تجارتك إلى موضع لموضع ذكره قال وارتفعت أصواتهما قال عتبة لسعد أترفع صوتك على أبى الحكم قال فقال له سعد وأنت نقول ذاك لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه قاتلك قال ففض يده من يده وقال إن محمدا لا يكذب قال فطاف سعد ثم أنصرف وأتى عتبة امرأته فقال ألم تسمعي ما قال أخي اليثربي قالت وما قال قال زعم أن محمدا قاتلي وأن محمدا لا يكذب قال فما كان إلا قليلا حتى كان من أمر بدر قال فجعل أبو جهل يطوف على الناس قال وذكر وذكر الحديث. قلت لابن مسعود حديث في الصحيح في نزول سعد على أمية بن خلف وهذا فيه إنه نزل على عتبة ابن ربيعة فالله أعلم رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة إني أخبرت ونحن بالمدينة عن عير أبي سفيان أنها مقبلة فهل لكم أن نخرج قبل هذا العير لعل الله يغنمناها قلنا نعم فخرج وخرجنا معه فلما سرنا يوم أو يومين قال لنا ما ترون في القوم فإنهم أخبروا بمخرجكم فقلنا لا والله ما لنا طاقة بقتال العدو ولكن أردنا العير ثم قال ما ترون في القوم فقلنا مثل ذلك فقال المقداد بن عمرو إذا لا نقول لك يا رسول الله كما قال قوم موسى لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون قال فتمنينا معشر الأنصار أنا قلنا كما قال المقداد أحب إلينا من أن يكون لنا مال عظيم فأنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد من تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون) ثم أنزل الله عز وجل (انى معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقى في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان) وقال (وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم) والشوكة القوم وغير ذات الشوكة العير فلما وعد الله إحدى الطائفتين إما القوم وإما العير طابت أنفسنا ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ينظر ما قبل القوم فقال رأيت سوادا ولا أدري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم هم هلموا ان نتعاد فإذا نحن ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا فأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٧٣)