فأثخنوهم فالمأجور قاتلهم. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح والطبراني رواه أيضا وكذلك البزار بنحوه. وعن جابر قال لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم هوازن قام رجل قلت فذكر الحديث إلى أن قال فقام عمر فقال يا رسول الله ألا أقوم فأقتل هذا المنافق قال معاذ الله أتتسامع الأمم أن محمدا يقتل أصحابه. رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن. وعن عبد الملك بن مليل السليحي قال كنت جالسا قريبا من المنبر يوم الجمعة فخرج محمد بن أبي حذيفة فاستوى على المنبر فخطب ثم قرأ عليهم سورة من القرآن وكان من أقرأ الناس فقال عقبة ابن عامر صدق الله ورسوله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليقرأن القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. رواه أحمد والطبراني باختصار ورجالهما ثقات. وعن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خلف بعد الستين أضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ثم يكون خلف يقرؤون القرآن لا يعدو تراقيهم ويقرأ القرآن ثلاثة مؤمن ومنافق وفاجر قال بشير فقلت للوليد ما هؤلاء الثلاثة قال المنافق كافر به والفاجر يتأكل به والمؤمن يؤمن به. رواه أحمد ورجاله ثقات. ورواه الطبراني في الأوسط كذلك. وعن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في آخر الزمان قوم يقرؤون القرآن يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية قتالهم حق على كل مسلم - قلت هو في الصحيح غير قوله قتالهم حق على كل مسلم - رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
وعن صفوان بن محرز عن جندب بن عبد الله أنه مر بقوم يقرؤون القرآن فقال لا يغرنك هؤلاء إنهم يقرؤون القرآن اليوم ويتجالدون بالسيوف غدا ثم قال ائتني بنفر من قراء القرآن وليكونوا شيوخا فأتيته بنافع بن الأزرق وأتيته بمرداس ابن بلال وبنفر معهما ستة أو ثمانية فلما أن دخلنا على جندب قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل الذين يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل المصباح الذي يضئ للناس ويحرق نفسه ومن سمع الناس بعمله سمع الله به واعلم أن أول ما ينتن من أحدكم إذا مات بطنه فلا يدخل بطنه إلا طيبا ومن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف من دم فليفعل. وفى رواية فتكلم القوم فذكروا الامر