الله الذي لا إله الا هو لقد كان قالت فما شئ بلغني عن أهل العراق يتحدثونه يقولون ذا الثدية مرتين قال قد رأيته وقمت مع علي معه على القتلى فدعا الناس فقال أتعرفون هذا فما أكثر من جاء يقول رأيته في مسجد بنى فلان يصلى ولم يأتوا فيه بثبت يعرف الا ذاك قالت فما قول على حين قام عليه كما يزعم أهل العراق قال سمعته يقول صدق الله ورسوله قالت فل رأيته قال غير ذلك قال اللهم لا قالت أجل صدق الله ورسوله يرحم الله عليا إنه كان من كلامه لا يرى شيئا يعجبه الا قال صدق الله ورسوله فيذهب أهل العراق فيكذبون عليه ويزيدون في الحديث. رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. وعن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل قال سألته عن هؤلاء القوم الذين قتلهم على قال قلت فيم فارقوه وفيم استحلوه وفيم دعاهم وبما استحل دماءهم قال إنه لما استحر (1) القتل في أهل الشام بصفين اعتصم هو وأصحابه بجبل فقال له عمرو بن العاص أرسل إليه بالمصحف فلا الله لا نرده عليك قال فجاء رجل يحمله ينادى بيننا وبينكم كتاب الله (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب) الآية قال على نعم بيننا وبينكم كتاب الله أنا أولى به منكم فجاءت الخوارج وكنا نسميهم يومئذ القراء وجاؤا بأسيافهم على عواتقهم فقالوا يا أمير المؤمنين ألا نمشي إلى هؤلاء القوم حتى يحكم الله بيننا وبينهم فقال سهل بن حنيف فقال يا أيها الناس اتهموا أنفسكم لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ولو نرى قتالا قاتلنا وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين فجاء عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله ألسنا على الحق وهم على الباطل قال بلى قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال فعلام نعطي الدنية (2) في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم قال يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني أبدا فانطلق عمر فلم يصبر متغيظا حتى أتى أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على الباطل قال بلى قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال فعلام نعطي الدنية في ديننا ولما يحكم الله بيننا وبينهم قال يا ابن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا قال فنزل القرآن على محمد بالفتح فأرسل إلى عمر فأقرأه فقال يا رسول الله أو فتح هو قال نعم
(٢٣٧)