يطوف بالبيت معلقا نعليه بيده فقلنا له هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كلمه التميمي يوم حنين قال نعم أقبل رجل من بنى تميم يقال له ذو الخويصرة فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعطى الناس فقال يا محمد قد رأيت ما صنعت منذ اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل فكيف رأيت قال لم أرك عدلت قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ويحك إن لم يكن العدل عندي فعند من يكون فقال عمر بن الخطاب رحمه الله ألا نقتله قال لا دعوه فان له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يجد شيئا في القدح فلا يوجد شئ ثم في الفوق فلا يوجد شئ سوى الفرث والدم. رواه أحمد والطبراني باختصار ورجال أحمد ثقات.
وعن شهر بن حوشب قال لما جاءتنا بيعة يزيد بن معاوية قدمت الشام فأخبرت بمقام يقومه يعرف فجئته إذ جاءه رجل فإذا هو عبد الله بن عمرو بن العاص فلما رآه بعرف أمسك عن الحديث فقال عبد الله بن عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج ناس من أمتي من قبل المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرج منهم قرن قطع كلما خرج منهم قرن قطع حتى عدها زيادة على عشر مرات كلما خرج قرن منهم قطع حتى يخرج الدجال في بقيتهم. رواه أحمد في حديث طويل وشهر ثقة وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن عقبة بن وساج قال كان صاحب لي يحدثني عن عبد الله بن عمرو في شأن الخوارج فحججت فلقيت عبد الله ابن عمرو فقلت إنك بقية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جعل الله عندك علما إن ناسا يطعنون على أمرائهم ويشهدون عليهم بالضلالة قال على أولئك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسقاية من ذهب أو فضة فجعل يقسمها بين أصحابه فقام رجل من أهل البادية فقال يا محمد لئن كان الله أمرك بالعدل فلم تعدل فقال ويلك فمن يعدل عليكم بعدي فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في أمتي أشباه هذا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم فان خرجوا فاقتلوهم ثم إن خرجوا فاقتلوهم قال ذلك ثلاثا. رواه البزار ورجائه رجال الصحيح. وعن شريك بن شهاب قال كنت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثني عن الخوارج فلقيت أبا برزة في يوم عرفة في نفر من أصحابه فقلت