الجوني عن يزيد بن بابنوس عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى النساء في مرضه فاجتمعن فقال إني لا أستطيع ان أدور بينكن فان رأيتن ان تأذن لي ان أكون عند عائشة فعلتن فأذن له - (قال الشافعي) وبلغني انه سئل فقيل أي الناس أحب إليك فقال عائشة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق انا إسماعيل بن قتيبة نا يحيى نا خالد بن عبد الله عن خالد عن أبي عثمان قال أخبرني عمرو بن العاص رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل قال فأتيته فقلت يا رسول الله من أحب الناس إليك قال عائشة قلت من الرجال قال أبوها قلت ثم من قال عمر فعد رجالا - وقال غيره ثم عمر - رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى وأخرجه البخاري من وجه آخر عن خالد الحذاء - وقد مضى في أول كتاب النكاح حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قال لابنته حفصة لا يغرنك إن كانت جارتك هي أوسم وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك يريد عائشة رضي الله عنها - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي وأبو بكر محمد بن أحمد الداربردي وأبو محمد الحسن بن محمد الحليمي بمرو قالوا ثنا أبو الموجه محمد بن عمرو الفزاري انا عبدان بن عثمان انا عبد الله بن المبارك انا يونس عن الزهري أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت ارسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع مع عائشة في مرطها فأذن لها رسول صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبى قحافة قالت وانا ساكتة قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الست تحبين ما أحب قالت بلى قال فأحبى هذه قالت فقامت فاطمة رضي الله عنها حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعت إليهن فأخبرتهن بالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن لها ما نراك أغنيت عنا من شئ فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له ان أزواجك يسألنك العدل في ابنة أبى قحافة قالت والله لا أكلمه فيها ابدا قالت عائشة رضي الله عنها فأرسلن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي التي كانت تساميني منهن ولكني ما رأيت امرأة خيرا في الدين من زينب رضي الله عنها اتقى لله واصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالا لنفسها من العمل الذي تصدق به وتتقرب به إلى الله عز وجل ما عدا حدة فيها توشك الفيئة فيه قالت فستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها بمنزلة التي دخلت فاطمة عليها وهو بها قالت فاذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبى قحافة قالت ثم وقعت بي فاستطالت على وانا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها قالت فلم تبرح زينب بنت جحش حتى عرفت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره ان انتصر قالت فلما وقعت بها لم أنشب ان أعتبتها (1) عليه قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبسم انها ابنة أبى بكر قال (2) الشيخ رحمه الله لم يقم شيخنا هذه اللفظة ولعل الصواب ان أثخنتها غلبة (وفى رواية آخرى) أنحيت عليها - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن عبد الله بن قهزاذ عن عبدان - باب الحر ينكح حرة على أمة فيقسم للحرة يومين وللأمة يوما (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف أنا أبو سعيد ابن الاعرابي نا سعدان بن نصر نا سفيان بن عيينة عن ابن أبي ليلى عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الأسدي قال قال علي رضي الله عنه إذا نكحت الحرة على الأمة فلهذه الثلثان
(٢٩٩)