ذلك جمعت ثيابي حين أمسيت فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك فأفتاني بأنى قد حللت حين وضعت حملي فأمرني بالتزويج ان بدا لي - زاد أبو عمرو في روايته قال ابن شهاب فلا أرى بأسا ان تتزوج حين وضعت وإن كانت في دمها غير أنه لا يقربها زوجها حتى تطهر - لفظ حديث حرملة - رواه مسلم في الصحيح عن أبي الطاهر وحرملة وأخرجه البخاري من حديث الليث بن سعد عن يونس ثم قال وتابعه ابن وهب عن يونس - (وأخبرنا) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان انا أحمد بن عبيد الصفار انا عبيد بن شريك نا يحيى بن بكير نا الليث عن يزيد بن أبي حبيب ان ابن شهاب كتب إليه يذكر أن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة اخبره عن أبيه انه كتب إلى ابن الأرقم سلى (1) سبيعة الأسلمية كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفتاها حين توفى زوجها قالت (2) أفتاني إذا وضعت ان أنكح رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير - (وأخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف أنا أبو سعيد ابن الاعرابي (ح وانا) أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز قالا نا سعدان بن نصر نا سفيان بن عيينة عن الزهري (ح وانا) أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي نا أبو العباس هو الأصم انا الربيع انا الشافعي انا سفيان بن عيينة عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبيه (3) ان سبيعة بنت الحارث الأسلمية وضعت بعد وفاة زوجها بليال فمر بها أبو السنابل بن بعكك فقال قد تصنعت للأزواج انها أربعة أشهر وعشر فذكرت ذلك سبيعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذب أبو السنابل أوليس كما قال أبو السنابل قد حللت فتزوجي - هذا لفظ حديث الشافعي وحديث سعدان مختصر أن سبيعة بنت الحارث وضعت بعد وفاة زوجها بشهر أو أقل فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تنكح وهذه الرواية مرسلة وفيما قبلها من الموصولة (4) كفاية (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه ببغداد نا الحسن بن مكرم نا يزيد بن هارون (ح قال وأخبرني - أبو عمرو بن أبي جعفر نا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا يزيد بن هارون - 5) انا يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار عن أبي سلمة قال كنت انا وابن عباس وأبو هريرة فتذاكرنا الرجل يموت عن المرأة فتضع بعد وفاته بيسير فقلت إذا وضعت فقد حلت وقال ابن عباس رضي الله عنهما اجلها آخر الأجلين فتراجعا بذلك فقال أبو هريرة انا مع ابن أخي يعنى أبا سلمة فبعثوا كريبا مولى ابن عباس إلى أم سلمة رضي الله عنها فقالت إن سبيعة وضعت بعد وفاة زوجها بأربعين ليلة وان رجلا من بنى عبد الدار يكنى أبا السنابل خطبها وأخبرها انها قد حلت فأرادت ان تتزوج غيره فقال لها أبو السنابل انك لم تحلين (6) فذكرت ذلك سبيعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها ان تزوج - رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وأخرجه البخاري من وجه آخر عن أم سلمة - (أخبرنا) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان انا أحمد بن (عبيد الصفار أنبأ أحمد بن - 5) إبراهيم بن ملحان نا يحيى بن بكير حدثني الليث حدثني جعفر عن عبد الرحمن الأعرج نا أبو سلمة بن عبد الرحمن ان زينب بنت أم سلمة أخبرت عن أمها أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان امرأة يقال لها سبيعة كانت تحت زوجها فتوفى عنها وهي حبلى فخطبها أبو السنابل ابن بعكك فأبت ان تنكح (7) فقال والله لا يصلح ان تنكحي حتى تعتدى آخر الأجلين فمكثت قريبا من عشرين ليلة ثم نفست فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انكحي فكانت فاطمة بنت قيس تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين طلقت البتة انه أمرها ان تنقل إلى ابن أم مكتوم فإنه أعمى تضعين ثيابك عنده قبل ان تنقضي عدتها فكان محمد بن أسامة ابن زيد يقول كان أسامة بن زيد إذا ذكرت فاطمة شيئا من ذلك رماها بما كان في يده - رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير -
(٤٢٩)