ويستحب وداع البيت، ودخوله، وأن يصلي في زواياه ووسطه على الرخامة الحمراء، والتطوع بثلاثمائة وستين طوافا، فإن تعسر جعل العدة أشواطا، فيكون أحد وخمسين طوافا والأخير عشرة، وإن شاء زاد أربعة أشواط، فتصير اثنين وخمسين طوافا، كل طواف سبعة أشواط.
ونيته: أطوف بالبيت سبعة أشواط، أو: عشرة، لندبه، قربة إلى الله.
ونية صلاته: أصلي ركعتي الطواف، لندبهما، قربة إلى الله.
ويجوز أن يأتي بصلاة كل طواف عقيبه، وأن يطوف الجميع ثم يصلي لكل طواف ركعتين بعد الفراغ.
ويستحب أن يشتري تمرا بدرهم، ويتصدق به، للرواية.
ونيته: أتصدق بهذا التمر احتياطا، قربة إلى الله.
فإن ظهر - بعد ذلك - أنه فعل موجب الكفارة، فإن خالف لم يجز، وإن وافق فقولان: أقربهما الإجزاء للمطابقة، ويحتمل العدم لعدم الجزم.
خاتمة:
يستحب زيارة النبي (صلى الله عليه وآله) وفاطمة (عليها السلام) والأئمة (عليهم السلام) استحبابا مؤكدا، وثوابها عظيم، والأخبار في ذلك كثيرة، تركناها اختصارا، من أرادها وقف عليها في مظانها (1).
ولو ترك الحجيج زيارة النبي (صلى الله عليه وآله)، أجبرهم الإمام أو الحاكم على ذلك.