وتفسيره وهو معروف عند الخاصة والعامة. وأما ما بلغه 1 خاصا " 2 فهو ما وكلنا إليه قوله عز وجل 3: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم 4 وقوله عز وجل: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 5 فهذا خاص لا يجوز أن يكون من جعل الله له الطاعة على الناس داخلا " 6 في مثل ما 7 هم فيه من المعاصي وذلك لقول الله جل ثناؤه: وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال: إني جاعلك للناس إماما " قال: ومن ذريتي قال:
لا ينال عهدي الظالمين 8 [علمنا 9] أن الظالمين ليسوا بأئمة يعهد إليهم في العدل على الناس وقد أبى الله أن يجعلهم أئمة ثم أعلمنا 10 بقوله - تبارك وتعالى: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا " بصيرا " 11 إن ذلك عهد من الله تعالى عهده إليهم لم يعهد هذا العهد إلا [إلى الأئمة الذين يحكمون بالعدل ولا يجوز أن يأمر بالعدل من لا يحسنه 12] وإنما أمر أن يحكم بالعدل من يحسن أن يحكم بالعدل [فعلمنا] من قوله تعالى ومما قال 13 رسول الله - صلى الله عليه وآله -: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن [ولا يقتل مؤمنا "