واتخذت طريقة تدوين الحديث بعد القرن الثاني صورة أخرى تعتبر متطورة عما سبقتها، وذلك بافرادها الحديث النبوي خاصة بدون ان يلبسه شئ من فتاوى الصحابة أو غيرها.
فصنف جماعة في ذلك، ومن كتبهم:
1 - جامع عبد الله بن وهب (ت 197 ه).
2 - مسند الطيالسي (ت 204 ه).
3 - مسند عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي (ت 213 ه).
4 - مسند عبد الله بن الزبير الحميدي (ت 219 ه).
5 - مسند مسدد بن مسرهد (ت 228 ه).
6 - مصنف بن أبي شيبة (ت 235 ه).
7 - مسند إسحاق بن راهويه (ت 238 ه).
8 - مسند أحمد بن حنبل (ت 241 ه).
9 - مسند عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت 255 ه).
ولئن كانت هذه المسانيد والمصنفات قد أفردت للحديث النبوي فقط، ولم تخلط به أقوال الصحابة ولكنها كانت تجمع بين الصحيح والضعيف والموضوع من الحديث.
واستمر التأليف على هذا النمط إلى أن ظهرت طبقة البخاري، فدخل التدوين حينئذ مرحلة جديدة، وخطى خطوة نحو الأمام، ويمكن أن نسمي هذا الدور دور التنقيح والاختيار.
وفي هذه الفترة ألفت عند الجمهور الكتب الستة المعروفة باسم الصحاح الستة، وهي:
أ - صحيح البخاري، تأليف محمد بن إسماعيل (ت 256 ه).
ب - صحيح مسلم تأليف مسلم بن الحجاج النيسابوري (ت 261 ه).
ج - سنن ابن ماجة، تأليف محمد بن يزيد القزويني (ت 273 ه).