محمد، عن أبيه جميعا، عن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) - في وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) - أنه قال: يا علي، للمرائي ثلاث علامات، وذكر، مثله (١).
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (٢)، ويأتي ما يدل عليه (٣).
١٤ باب كراهة ذكر الإنسان عبادته للناس [١٦٦] ١ - محمد بن علي بن الحسين في (معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن جميل بن دراج، قال: سألت أبا عبد الله، عن قول الله عز وجل: ﴿فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى﴾ (1) قال: قول الانسان: صليت البارحة، وصمت أمس، ونحو هذا، ثم قال (عليه السلام): إن قوما كانوا يصبحون فيقولون: صلينا البارحة وصمنا أمس، فقال على (عليه السلام): لكني أنام الليل، والنهار ولو أجد بينهما شيئا لنمته.
ورواه الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن محمد بن أبي عمير (2).
أقول هذا محمول على المبالغة، أو على نوم بعض الليل والنهار، أو على احتقار عبادة نفسه بالنسبة إلى ما يستحقه الله من العبادة فجعل عبادته بمنزلة النوم (3).