الفترة وبقية جملة منها إلى هذا الزمان.
وفي عصر الإمام الكاظم عليه السلام كان جماعة من أصحابه وشيعته يحضرون مجلسه وفي أكمامهم ألواح آب نوس لطاف وأميال، فإذا نطق أبو الحسن الكاظم عليه السلام بكلمة أو أفتى في نازلة دونوها.
وقد بلغ ما دونته الشيعة من الحديث الشريف منذ عهد أمير المؤمنين عليه السلام إلى عهد الحسن العسكري عليه السلام ستة آلاف كتاب.
وفي عصر الغيبة بدأ علماء الشيعة المدونات الحديثية السابقة من الكتب الستة آلاف والأصول الأربعمائة، فظهرت الكتب الجامعة. والتي سميت بأسماء مختلفة - كما سيأتي - ولكنها لم تسمى ب (الصحاح) ولم يضفى عليها صفة قداسة خاصة بخلاف العامة.
فمدرسة أهل البيت عليهم السلام لا تلتزم بصحة جميع ما في هذه الكتب، بل ولم تلتزم بالصحة المطلقة لأي كتاب ما عدا كتاب الله العزيز فهذه الكتب معرضة كغيرها للنقد والتمحيص في السند والمتن...
وسنتناول بشئ من التفصيل الكتب التي سميت بالكتب الأربعة، والتي أصبحت منذ تأليفها والى اليوم مدار البحث في الحلقات التدريسية في الحوزات العلمية، وعليها المعول في الفتيا والاستنباط.