التعجيل عقيب الطواف أو قريبا منه، والطهارة من الحدث على الأصح، خلافا للحسن (1) حيث أوجبها لرواية الحلبي (2) وابن فضال (3)، وهما معارضتان بأشهر (4)، ومن الخبث أيضا.
واستلام الحجر، والشرب من زمزم، وصب الماء عليه من الدلو المقابل للحجر وإلا فمن غيره، والأفضل استقاؤه بنفسه، ويقول عند الشرب والصب:
اللهم اجعله علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء وسقم، وروى الحلبي (5) أن الاستلام بعد إتيان زمزم، والظاهر استحباب الاستلام والاتيان عقيب الركعتين ولو لم يرد السعي، وقد رواه علي بن مهزيار (6) عن الجواد عليه السلام في ركعتي طواف النساء، ويستحب الاطلاع في زمزم. كما روي عن علي عليه السلام (7)، ونص ابن الجنيد (8) أن استلام الحجر من توابع الركعتين، وكذا إتيان زمزم، على الرواية (9) عن النبي صلى الله عليه وآله.
والخروج إلى الصفا من الباب المقابل للحجر الذي خرج به النبي صلى الله عليه وآله، وهو الآن من المسجد معلم بأسطوانتين معروفتين فليخرج من بينهما، والظاهر استحباب الخروج من الباب الموازي لهما، والصعود على الصفا بحيث يرى البيت من بابه، واستقبال الركن العراقي، وإطالة الوقوف على