إذا علم أفعاله وشاهده ولو في بعض الأحيان.
ويتوجه كل قوم إلى ركنهم، فعلامة العراق جعل الجدي خلف منكبه الأيمن، والمغرب على يمينه والمشرق على يساره، وعين الشمس عند الزوال على طرف الحاجب الأيمن مما يلي الأنف. وعلامة الشام جعل الجدي طالعا على الكتف الأيسر، وسهيل طالعا بين العينين وغاربا على العين اليمنى، وبنات نعش غائبة خلف الأذن اليمنى. وعلامة المغرب جعل الثريا على اليمين، والعيوق على اليسار، والجدي على الخد الأيسر. وعلامة اليمن جعل الجدي طالعا بين العينين، وسهيل غائبا بين الكتفين، والجنوب على مرجع الكتف اليمنى.
وما بين هذه البلدان قد ذكرنا علامتها في الذكرى (1)، والمشهور استحباب التياسر لأهل العراق.
[35] درس القادر على العلم بالقبلة ليس له الاجتهاد، والقادر على الاجتهاد ليس له التقليد إلا مع خوف فوت الوقت بالاجتهاد، وقيل: يصلي إلى أربع أو إلى ما يحتمله (2) الوقت، ولو خفيت عليه الأمارات ففيه القولان. أما العاجز عن الاجتهاد وعن التعلم كالمكفوف، فيقلد المسلم العدل العارف بالأدلة وإن كان عبدا أو امرأة، وفي الفاسق والكافر عند التعذر وإفادة الظن وجه قوي بالجواز، وقيل: يصلي إلى أربع، ولو وجد مجتهدين قلد أعلمهما، فإن تساويا تخير. والعامي إن أمكنه التعلم وجب، والأصح أنه فرض عين.
ولو وجد العاجز مخبرا عن علم وآخر عن اجتهاد عدل إلى الأول، ولو وجد