كتاب الصوم وهو توطين النفس لله على ترك الثمانية: الأكل والشرب المعتاد (1) وغيره، والجماع قبلا أو دبرا لآدمي وغيره على الأقرب، والاستمناء، وإيصال الغبار الغليظ إلى الحلق، والبقاء على الجنابة مع علمه ليلا، والحقنة بالمائع، والارتماس على الأقوى، من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، من المكلف أو المميز المسلم الخالي عن السفر والمرض والحيض والنفاس والجنابة على وجه والاغماء والسكر وطول النوم.
فيشترط نية الوجوب أو الندب والقربة ليلا، أو نهارا للناسي إلى زوال الشمس، وكذا الجاهل بوجوب ذلك اليوم، أو من تجدد له العزم على صوم غير معين زمانه (2) كالقضاء أو النفل، والأقرب امتداد النفل بامتداد النهار لا الفرض خلافا لابن الجنيد (3)، وفي التهذيب (4) روايتان بجواز نية القضاء بعد الزوال.