المفيد أبو عبد اللهمحمد بن محمد بن النعمان الحارثي البغدادي رحمة الله عليه (1)
(١) محمد بن محمد بن النعمان المفيد يكنى أبا عبد الله المعروف بابن المعلم قال: ابن النديم في فهرسته ص ٢٥٢ أبو عبد الله في عصرنا انتهت رياسة متكلمي الشيعة إليه مقدم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه دقيق الفطنة ماضي الخاطر شاهدته فرأيته بارعا وقال في ص ٢٧٩ إليه انتهت رياسة أصحابه من الشيعة الإمامية في الفقه والكلام والآثار، وقال ابن حجر: عالم الرافضة.. صاحب التصانيف البديعة له صولة عظيمة بسبب عضد الدولة.. كان كثير التقشف والتخشع والاكباب على العلم تخرج به جماعة وبرع في المقالة الامامية حتى كان يقال له على كل امام منة وكان أبوه معلما بواسط وولد بها وقتل بعكبراء ويقال ان عضد الدولة كان يزوره في داره ويعوده إذا مرض وقال الشريف أبو يعلى الجعفري: وكان قد تزوج بنت المفيد - ما كان المفيد ينام من الليل الا هجعة ثم يقول يصلي أو يطالع أو يدرس أو يتلو القرآن اه ولد سنة ٣٣٨ يعرف علو مقامه من التوقيعات الصادرة لتشريفه من الناحية المقدسة فقد جاء في بعضها للأخ السديد والولي الرشيد الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد ابن النعمان أدام الله اعزازه.. سلام الله عليك أيها الولي المخلص فينا باليقين..
ونعلمك أدام الله توفيقك لنصرة الحق واجزل مثوبتك عن نطقك عنا بالصدق أنه قد اذن لنا في تشريفك بالمكاتبة الخ توفي 2 شهر رمضان سنة 413 قال اليافعي:
وكانت جنازته مشهودة وشيعة ثمانون ألفا من الرافضة والشيعة اه ودفن عند رجلي الامامين الكاظمين (ع) قبره بالرواق الكاظمي مزار معروف، ترجم له ابن النديم والذهبي والخطيب واليافعي وابن كثير وابن حجر والزركلي وإسماعيل پاشا وغيرهم من اعلام العامة.