بسم الله الرحمن الرحيم باب ترتيب هذا الكتاب وذكر أسانيده وعدد (1) أبوابه ومسائله قال الشيخ السعيد الورع العالم أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه قد أجبتكم أيدكم الله إلى ما سألتم من تجريد الاخبار المختلفة وترتيبها على ترتيب كتب الفقه التي أولها كتاب الطهارة وآخرها كتاب الديات، وأفردت كل باب منه بما يخصه وأوردت ما فيه ولم أخل فيه بشئ قدرت عليه، وبذلت وسعيي وطاقتي في ذلك، وأنا أرجو من الله تعالى إلا أكون أخللت بأحاديث مختلفة تعرف إلا وقد أوردت إلا شاذا نادرا فاني لا ادعي اني أحيط العلم بجميع ما روي في هذا الفن، لان كتب أصحابنا رضي الله عنهم المصنفة والأصول المدونة في هذا الباب كثيرة جدا، وربما يكون قد شذ منها شئ لم اظفر به فإن وقع عليها انسان لا ينسبني إلى التقصير أو التعمد، فان على كل انسان ما يقدر عليه ويبلغ جهده وطاقته وقدرته، وقد أوردت في كل باب عقدته إما جميع ما روي فيه إن كانت الاخبار قليلة، وإن كان ما يتعلق بذلك الباب كثيرا جدا (2) فقد أوردت منه طرفا مقنعا، وأحلت بالباقي على الكتاب الكبير، وكنت سلكت في أول الكتاب ايراد الأحاديث بأسانيدها وعلى ذلك اعتمدت في الجزء الأول والثاني،
(٣٠٤)