أموالهم على رسول الله (ص) وإبائه عن أخذه، وقال (لا خير في غدر) ولكن قبل إسلامه، وقال: (الإسلام يجب ما قبله) (1).
وروى في البحار في ذكر قضايا أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال: إني طلقت امرأتي في الشرك تطليقة، وفي الإسلام تطليقتين فما ترى؟
فسكت عمر، فقال له الرجل ما تقول؟ قال: كما أنت حتى يجئ علي بن أبي طالب، فجاء علي (عليه السلام) فقال: قص عليه قصتك، فقص عليه القصة فقال علي (عليه السلام): (هدم الإسلام ما كان قبله هي عندك على واحدة) (2) وفي تفسير علي بن إبراهيم القمي (قدس سره) في تفسير قوله تعالى: (وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا) إلى اخره (3)، فإنها نزلت في عبد الله بن أبي أمية أخي أم سلمة رحمة الله عليها وذلك أنه قال هذا لرسول الله (ص) بمكة قبل الهجرة، فلما خرج رسول الله (ص) إلى فتح مكة استقبله عبد الله بن أبي أمية، فسلم على رسول الله (ص) فلم يرد عليه السلام، فأعرض عنه ولم يجبه بشئ، وكانت أخته أم سلمة مع رسول الله (ص) فدخل إليها وقال: يا أختي إن رسول الله قبل إسلام الناس كلهم ورد علي إسلامي وليس يقبلني كما قبل غيري. فلما دخل رسول الله (ص) على أم سلمة قالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله سعد بك جميع الناس إلا أخي من بين قريش والعرب رددت إسلامه وقبلت الناس كلهم؟ فقال (ص) يا أم سلمة، إن أخاك كذبني تكذيبا لم يكذبني أحد من الناس، هو الذي قال لي: (لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض) إلى آخر الآيات، قالت أم سلمة: بأبي أنت وأمي يا رسول الله (ص) ألم تقل: إن الإسلام يجب ما كان قبله؟ قال (ص) (نعم) فقبل رسول الله (ص) إسلامه.
(4) .