الترمذي. وقال: حسن صحيح. ولخبر ابن السني: من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى لم تضره أم الصبيان أي التابعة من الجن. وليكون التوحيد أول شئ يقرع سمعه. حين خروجه إلى الدنيا، كما يلقن عند خروجه منها. ولما فيه من طرد الشيطان عنه. فإنه يفر عند سماع الاذان. وفي مسند رزين أنه (ص) قرأ في أذن مولود سورة الاخلاص والمراد أذنه اليمنى. قاله في شرح المنتهى. (ويسن كون المؤذن صيتا) أي رفيع الصوت، لقوله (ص) لعبد الله بن زيد: قم مع بلال فالقه عليه، فإنه أندى صوتا منك واختار أبا محذورة للاذان، لكونه صيتا، ولأنه أبلغ في الاعلام (أمينا) أي عدلا، لما روى أبو محذورة أن النبي (ص) قال: أمناء الناس على صلاتهم وسحورهم المؤذنون رواه البيهقي وفي إسناده يحيى بن عبد الحميد وفيه كلام. ولأنه مؤتمن يرجع إليه في الصلاة وغيرها. ولا يؤمن أن يغرهم بأذانه إذا لم يكن كذلك، ولأنه يعلو للاذان، فلا يؤمن منه النظر إلى العورات (بصيرا) لأن الأعمى لا يعرف الوقت، فربما غلط، وكره ابن مسعود وابن الزبير أذانه. وكره ابن عباس إقامته (عالما بالأوقات) ليتحراها، فيؤذن في أولها، وإذا لم يكن عارفا بها لا يؤمن منه الخطأ (ولو) كان المؤذن (عبدا، ويستأذن سيده) قاله أبو المعالي. وذكر ابن هبيرة أنه يستحب حريته اتفاقا، لكن ما ذكره المصنف ظاهر كلام جماعة، أي أنه لا فرق (ويستحب أن يكون) المؤذن (حسن الصوت) قاله في المغني وغيره، ولأنه أرق لسامعه (وأن يكون بالغا) خروجا من الخلاف، ولأنه أكمل (وإن كان) المؤذن (أعمى، وله من يعلمه بالوقت لم يكره نصا) لفعل أم مكتوم (فإن تشاح) من الشح وهو البخل مع حرص (فيه) أي الاذان (اثنان فأكثر. قدم أفضلهما في ذلك) أي في الخصال المذكورة. لأنه (ص) قدم بلالا على عبد الله، لكونه أندى صوتا منه وقسنا بقية
(٢٧٦)