المسجد) لمن أكل ثوما أو بصلا أو فجلا ونحوه، حتى يذهب ريحه (ولو خلا المسجد من آدمي، لتأذي الملائكة) بريحه ولحديث: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا، (والمراد حضور الجماعة، حتى ولو في غير مسجد، أو غير صلاة) ذكر معناه في المبدع. والحاصل، كما في المنتهى: أنه يكره حضور مسجد وجماعة مطلقا (لمن أكل ثوما أو بصلا) نيئين، (أو فجلا ونحوه) ككراث (حتى يذهب ريحه) لما فيه من الايذاء. ويستحب إخراجه (وكذا جزار له رائحة منتنة، ومن له صنان). قلت: وزيات ونحوه، من كل ذي رائحة منتنة. لان العلة الأذى، (وكذا من به برص، أو جذام يتأذى به) قياسا على أكل الثوم ونحوه، بجامع الأذى. ويأتي في التعزيز منع الجذمى من مخالطة الأصحاء.
فائدة: يقطع الرائحة الكريهة مضغ السداب أو السعد. قاله الأطباء.
باب صلاة أهل الاعذار وهم: المريض والمسافر والخائف ونحوهم، والاعذار: جمع عذر، كأقفال جمع قفل (يجب أن يصلي مريض قائما إجماعا في فرض، ولو لم يقدر إلا كصفة ركوع كصحيح) لحديث عمران بن حصين مرفوعا: صل قائما. فإن لم تستطع فقاعدا. فإن لم تستطع فعلى جنب رواه البخاري وغيره زاد النسائي: فإن لم تستطع فمستلقيا، وحديث: إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم، (ولو) كان في قيامه (معتمدا على شئ) من نحو حائط (أو مستندا إلى حائط) ونحوها (ولو) كان