الحديث. (ولا) النظر في (كتب أهل البدع، و) لا النظر في (الكتب المشتملة على الحق والباطل، ولا روايتها) لما في ذلك من ضرر إفساد العقائد، (وتقدم في نواقض الوضوء جملة من أحكام المصحف) فينبغي مراجعتها. وينبغي لحامل القرآن أن يكون على أكرم الأحوال وأكرم الشمائل. قال الفضيل بن عياض: حامل القرآن حامل راية الاسلام. لا ينبغي له أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلغو مع من يلغو. تعظيما لحق القرآن.
فصل:
(تستحب النوافل المطلقة في جميع الأوقات) من ليل أو نهار (إلا أوقات النهي) فيحرم فيها كما يأتي (وصلاة الليل سنة مرغب فيها. وهي أفضل من صلاة النهار) لحديث أبي هريرة: أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل رواه مسلم وفيه أيضا: إن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ولان الليل محل الغفلة، وعمل السر أفضل من عمل العلانية (وبعد النوم أفضل، لأن الناشئة لا تكون إلا بعد رقدة) ومن لم يرقد فلا ناشئة له. قاله أحمد. وقال: هي أشد وطأة، أي تثبتا: تفهم ما تقرأ، وتعي أذنك. (والتهجد إنما هو بعد النوم) وظاهره: ولو يسيرا (فإذا استيقظ) من نومه (ذكر الله تعالى وقال ما ورد بعد الاستيقاظ. ومنه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم