بن حمزة الكسائي، وخلف بن هشام البزار، (وكره) الامام (أحمد قراءة حمزة، والكسائي) لما فيهما من الكسر والادغام والتكلف وزيادة المد. وأنكرها السلف، منهم سفيان بن عيينة ويزيد بن هارون. قال في الفروع: ولم يكره أحمد غيرهما. وعنه (والادغام الكبير لأبي عمرو) للادغام الشديد (واختار) الإمام أحمد (قراءة نافع من رواية إسماعيل بن جعفر) لان إسماعيل قرأ على شيبة شيخ نافع، (ثم قراءة عاصم من رواية أبي بكر بن عياش) لأنه قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي، وقرأ أبو عبد الرحمن على عثمان، وعلى زيد وأبي ابن كعب وابن مسعود، وظاهر كلام أحمد: أنه اختارها من رواية أبي بكر بن عياش، وهو أضبط من أخذ عنه مع علم وعمل وزهد. وقال له الميموني: أي القراءات تختار لي فأقرأ بها؟ قال قراءة ابن العلاء لغة قريش والفصحاء من الصحابة. وإن كان في قراءة زيادة حرف مثل فأزلهما، وأزالهما، ووصى وأوصى فهي أولى. لأجل عشر الحسنات نقله حرب، واختار الشيخ تقي الدين أن الحرف الكلمة.
فصل: ثم يرفع يديه إلى حذو منكبيه (كرفعه الأول) عند افتتاح الصلاة (بعد فراغه من القراءة) قال في الشرح والمبدع: إذا فرغ من قراءته ثبت قائما، وسكت حتى يرجع إليه نفسه قبل أن يركع. ولا يصل قراءته بتكبيرة الركوع. قاله أحمد. لحديث سمرة في بعض رواياته فإذا فرغ من القراءة سكت رواه أبو داود. ويكون رفع اليدين (مع ابتداء الركوع) استحبابا في قول خلائق من الصحابة ومن بعدهم. لما روى ابن عمر قال: رأيت النبي (ص) إذا استفتح الصلاة رفع يديه، حتى يحاذي منكبيه. إذا أراد أن يركع وبعد ما يرفع رأسه من الركوع متفق عليه وروى أحمد بإسناد جيد عن الحسن: أن أصحاب النبي (ص) كانوا يفعلون