المعاني الانتزاعية وخصوصا إذا كان منشأه اختلاف عرضين.
بحث وكشف هذا منقوض بالزمان فإنه عندهم متصل قابل للقسمة الوهمية غير قابل للقسمة الانفصالية وأيضا توهم القسمة وان سلم كونه مساوقا لتجويز وقوعها في الخارج لكن تجويز العقل وقوع امر لا يستلزم امكانه الذاتي فضلا عن الاستعدادي إذ ربما جوز العقل شيئا في بادي النظر.
. ثم إذا قام البرهان ظهر خلافه ثم إذا لم يكن ممتدا قابلا للانفكاك الخارجي لا يلزم ان يكون توهم القسمة فيه كتوهم القسمة في المجرد لظهور الفرق بينهما بان هذا ممتد وذاك خارج عن جنس الامتداد وما لا امتداد ولا وضع له يكون تقدير القسمة فيه اختراعا محضا من العقل.
ثم إن لابطال هذا المطلب دليلان آخران.
أحدهما وجود التخلخل والتكاثف الحقيقيين في الأجسام كما يدل عليه التجربة في القارورة الضيقة الرأس الجذابة للماء بعد المص الصياحة في النار بعد السد مع كون الخلاء محالا.
وثانيهما ان كلا من تلك الأجسام لو كان بسيطا ذا طبيعة واحده كانت كريه الاشكال لما سيجئ فيحصل بينها فرج خاليه والخلاء محال وإن كان مركبا من أجسام مختلفه الطبايع لم يكن متصلا واحدا هذا خلف وأيضا اجزاؤها يكون متداعية إلى الانفكاك والرجوع إلى أحيازها وأشكالها الطبيعية فيلزم ما لزم أولا من وقوع الخلاء