فرجه أقل من الكره.
والجواب بان التشكل من عوارض المقدار الطويل العريض العميق والجزء ليس له امتداد أصلا في جهة والا لكان خطا فكيف في الجهات والا لكان جسما ولو سلم فذلك في الأجسام دون الاجزاء.
ومنهم من تخيل ان ظل كل جسم يصير مثليه في وقت ما وحينئذ يكون نصف ظله ظل نصفه فظل الجسم الذي طوله اجزاء وتر يكون شفعا له نصف هو نصف ظل ذلك الجسم فينتصف الجسم وينقسم الجزء.
والجواب بمنع كليه الحكم المذكور (1) وانما ذلك فيما له نصف فالاشتباه في هذا الأخير كمتلوه انما وقع من جهة اجزاء صفه الشئ (2) على جزئه الغير المنقسم فصل (6) في ذكر ما يختص بابطال مذهب النظام المعتزلي اعلم أنه وافق الحكماء في قبول الجسم انقسامات بغير نهاية الا انه وغيره من المعتزلة لا يفرقون بين القوة والفعل فيأخذ هو تلك الأقسام حاصله بالفعل فمن هيهنا يلزم عليه الانتهاء إلى ما لا ينقسم فقد وقع فيما هرب عنه من حيث لا يشعر.