قال الشيخ وهذا شئ لست افهمه.
أقول قد مر الكلام منا في مباحث العلل في تصحيح هذا الدعوى وإذا أريد من الهيولى مطلق المادة المستكملة بالصورة حتى يشمل المواد البدنية بقواها الحسية المستكملة بالنفوس بل يشمل العقل الهيولاني المستكمل بالعقل بالفعل لم يكن في اثبات التشوق للمادة إلى الصورة ولو باعتبار بعض الافراد كثير اشكال.
فصل (6) في كيفية كون هذه المبادئ المقارنة أعني المادة والصورة والعدم مشتركة اما الهيولى فالمشهور من رأى الفلاسفة انه لا يوجد هيولي مشتركة لجميع الصور الطبيعية بناء على أن الأجسام منها ما هي قابله للكون والفساد.
ومنها ما ليست بقابلة للكون والفساد بل وجودها بالابداع فلا يكون لها هيولي مشتركة تارة تقبل صوره الكائنات الفاسدة وتارة تقبل صوره ما لا يفسد في طباعها ولا له كون هيولاني فان ذلك مستحيل نعم ربما جاز وجود هيولي مشتركة لمثل الأجسام الكائنة الفاسدة التي يفسد بعضها إلى بعض ويتكون بعضها من بعض لا للجميع هذا ما ذكره الشيخ.
أقول ما الذي ذكروه من الفرق ان بعض الأجسام مبدعة وبعضها كائنة فاسده.
فهذا فرق من جهة الصورة لا من جهة المادة فجاز في الاحتمال العقلي ان يكون جوهر الموضوع للصورة المبدعة والصورة الكائنة شيئا واحدا صالحا في ذاته لقبول كل صوره لكن بعض الصور في نفسها بحيث يكون لها ضد مفسد وبعضها في نفسها مما له ضد فيكون الاختلاف بين القسمين من جهة الصورة لا من جهة