الفن الرابع في اثبات الطبائع الخاصة للأجسام والإشارة إلى جوهرية صورها المنوعة وما يلتصق بها وفيه فصول فصل (1) في الإشارة إلى معناها ذهب الحكماء المشاؤن إلى أن لكل واحد من أنواع الأجسام الطبيعية معنى آخر غير الامتداد وقبول الابعاد بها يصير الأجسام أنواعا مختلفه ولهذا سميت صوره نوعيه أي منسوبة إلى النوع بالتقويم والتحصيل وما يوجد في كل نوع جسمي يخالف ما يوجد في سائر الأنواع الجسمانية وهي أيضا عندهم مبادئ آثارها المختلفة ومبادئ حركاتها وسكناتها الذاتية فتسمى قوى وطبايع وتسمى أيضا كمالات لصيرورة الجنس بها أنواعا مركبه.
فهذه عنوانات وأوصاف لأمر واحد في كل جسم طبيعي من الأجسام لاحد ان يؤخذ بيان جوهرية ذلك الامر من كل واحد من هذه النعوت ويجعلها طريقا موصلا إليه. فصل (2) في اثباتها من جهة مبدئيتها للحركات والآثار لا ريب في أن المقتضى للآثار المختلفة المختصة كل منها بقسم من اقسام