فعلم مما ذكرنا ان الكميات بجميع أجناسها وأنواعها مما لا يستصح الا بالاتصال الجوهري فليكن هذا عندك محفوظا فصل (4) في أنحاء التقسيم إلى الاجزاء المقدارية وهي أربعة أحدها انفكاكية خارجية توجب كثره بالفعل في الخارج.
وثانيها وهمية جزئيه توجب كثره في الوهم ولا يخرج فيها إلى الفعل في الوهم الا جزئيات متناهية العدد بالفعل مع امكان آحاد أخرى لا إلى نهاية.
وثالثها عقلية فرضية تحيط بجميع الاجزاء الممكنة الانفراض مجمله على ما هو شان العقل البسيط الاجمالي في ادراك جزئيات المهية العقلية.
ورابعها ما بحسب اختلاف عرضين قارين أو غير قارين فالأول مبدء الافتراق الخارجي والثاني منشأ انتزاع الوهم صفه الافتراق بحسب حال الموصوف في الواقع والقسمة بأقسامها إذا طرء الجسم انما ترد على الصورة الاتصالية في درجه مقدارها التعليمي الا ان الانفكاكية مما يحتاج إلى تهيؤ من المادة وهي التي تقبلها وتنحفظ معها كما ستعرف فهي من عوارضها بالحقيقة وإن كان المهيئ لقبولها الانفكاك مقدار تعليمي عارض لصورة اتصالية.
واما الوهمية فهي من عوارض التعليميات بما هي تعليميات من غير استعداد خاص للمادة.
واما العقلية فهي أيضا من عوارضها بما هي متصلة اتصالا بالمعنى الأول من الأولين.
ومما يجب ان يعلم أن اسم الجزء يقع على ما يتركب منه الشئ وعلى ما ينحل إليه وعلى الجزء المقداري بضرب من الاشتراك أو على سبيل المسامحة والتجوز