من الفطنة والالهام حتى علم الأبطأ منهما انه ينبغي ان يقف حتى لا يزول سمته عن الأسرع وعلم مقدار الوقفة من الزمان بحسب نسبه التفاوت بين المسافتين الأسرع والأبطأ و كيفية انضباط هذه النسب في أزمنة السكنات في كل جزء جزء من الاجزاء الدوارات على حوالي الدوائر.
ولا تيسر للصوفية المرتاضين عشر من أعشار أعشار هذه الفطنة مع دعواهم الكشف والكرامات بل لا يتيسر لانسانين قصدا موضعا واحدا أحدهما أقرب منه من الاخر وأراد ان يبلغا معا إلى ذلك الموضع ويتما سيرهما دفعه واحده إذ لا يعلم الأقرب منهما انه كم يجب ان يقف في حركته ولا يعلم الأبعد انه كيف ينبغي ان يسرع حتى يكون وصول كل منهما موافقا لوصول صاحبه.
ومن الثاني بان عدم شعورنا بالسكون في المتحرك للطافة أزمنة السكون جهلا بأنه إذا كانت نسبه زمان السكون إلى زمان حركه كنسبة فضل مسافة السريع على مسافة البطئ لزم ان يكون زمان حركه الطف بكثير من زمان السكون فينبغي ان لا يحس بالحركة أصلا ولا أقل من أن يرى تارة متحركا وأخرى ساكنا.
ومما يؤكد فساد قولهم لزوم (1) وجود المعلول بدون العلة في حركه الشمس