والقفتارغان ودبيد كبريتا وقد يسعطون بهذه أيضا وان يسقوا من أقراص الأفاعي أيضا وحدها مثقالا مثقالا في أوقية من شراب غليظ أو طلاء وأقراص العنصل أيضا واعلم أن لحم الأفاعي وما فيه قوة لحمها من أجل الأدوية لهم ولا ينبغي أن تكون الأفعى وما فيه قوة لحمها من أجل الأدوية لهم ولا ينبغي أن تكون الأفعى سبخية ولا ريفية ولا شطية فإنها في الأكثر قليلة المنفعة وللكثير منها غائلة التعطيش والاتلاف به بل تختار الجبلية لا سيما البيض وتقطع رؤسها وأذنابها دفعة واحدة فان كثر سيلان الدم عنها وبقيت حية مضطربة اضطرابا كثيرا زمانا طويلا فذلك والا تركت والموافق منها الكثير سيلان الدم والاضطراب بعد الذبح وينظف ويطبخ كما نذكر لك ويؤكل منه ومن مرقته والخمر التي تموت فيها الأفعى أو تكرع فقد عوفي بشربها قوم اتفاقا أو قصدا للقتل من الساقي ليموت ذلك المجذوم فيستربح أو يستراح منه أو فعل ذلك طاعة لحلم ورؤيا وملح الأفعى نافع أيضا واما شورباجة الأفاعي فأن تؤخذ الأفاعي المقطوعة الطرفين المنقاة عن الأحشاء ثم تسلق بالكراث والشبث والحمص والملح القليل تطبخ بماء كثير حتى تتهرى وتؤخذ عظامها حينئذ عنها وينقى لحمها ويستعمل بان يؤكل لحمها ويتحسى مرقها على ثريد من خبز سميذ وربما طرح معها شئ من فراخ الحمام حتى تطيب المرقة وهذا التدبير ربما لم يظهر في الابتداء نفعه ثم ظهر دفعة وربما تقدم العافية زوال العقل أياما وعلامة ظهور فائدته فيه والوصول إلى الوقت الذي يجب أن يكف فيه عن استعماله أن يأخذ المجذوم في الانتفاخ فينتفخ ثم ربما اختلط عقله ثم ينسلخ ثم يعافى فإذا لم يسدر ولم ينتفخ فليكرر عليه التدبير كرة أخرى * ومما وصفوا لذلك أن يذبح الأسود السالخ ويدفن حتى يتدود ويخرج مع دوده ويجفف ويسقى من أفرط عليه الجذام منه ثلاثة أيام كل يوم وزن درهم بشراب العسل والتمريخ أيضا بما فيه قوة الأفعى نافع له كالزيت الذي يطبخ فيه ومثل هذا الدواء * (ونسخته) * يؤخذ الأسود السالخ ويجعل في قدر ويصب عليه من الخل الثقيف ثمان أواق ومن الماء أوقية ومن الشيطرج الرطب وأصل اللوف من كل واحد أوقيتين يطبخ على نار لينة حتى تتهرى الحية ويصفى الماء عن الحية ويتدلك به بعد حلق اللحية والرأس يفعل ذلك ثلاثة أيام ويعرض لهم من استعمال الأدوية الأفعوية الانسلاخ عن الجلد الفاسد وابدال لحم وجلد صحيح على أن تمريخ المجذوم بالمرطبات المعتدلة الحرارة مما ينفع في بعض الأوقات إذا اشتد اليبس وكذلك باسعاطه بمثل دهن البنفسج وفيه قليل دهن خيري وأيضا بمثل شحوم السباع والثيران والطيور وبمثل دهن القسط والدار شيشعان ودهن السوسن يحفظ الأطراف وذلك بعد التنقية وقبل التنقية لا يمرخ البتة فيسد المسام * ومن المشروبات النافعة لهم البزرجلي ودواء السلاخة واللبن من أوفق ما يعالج به وخصوصا عند ضيق نفسه وعسره وبحة صوته وفي فترات ما بين الاستفراغات ويجب أن يشرب في حال ما يحلب ولبن الضأن من أنفع الأشياء له ويجب أن يشرب منه قدر ما ينهضم وان اقتصر عليه وحده ان أمكن كان نافعا جدا وان كان ولابد فلا يزيد عليه شيئا ان أمكن غير الخبز النقي والاسفيدباجات بلحوم الحملان وما أشبه ذلك مما سنذكره وإذا عاد النفس إلى الصلاح فالأولى أن يترك اللبن ويقبل على الأشياء الحريقة ليتقيأ بها لا لغير ذلك ويستفرغ بما ذكر ثم إن احتاج عاود اللبن إلى الحد المذكور ويجب أن
(١٤٣)