* (آبنوس) * (الماهية) الآبنوس معروف وهو خشب من شجر يجلب من الزنج وعند ديسقوريدوس يجلب من الحبشة أسود محض ليس فيه طبقات يشبه في ملاسته قرنا محقوفا وقيل مخروطا وإذا كسر كان كسره كثيفا يلذع اللسان (الاختيار) أجوده الأسود المستوى الذي ليس فيه خطوط ويشبه في ملمسه القرن المخروط وهو مستحصف وفي مذقته لذع وإذا وضع على الجمر فاحت منه رائحة طيبة مثل ما يفوح من العطر (الطبع) حار يابس في الثانية وزعم قوم انه مع حرارته يطفئ حرارة الدم (الافعال والخواص) ينحك في الماء حكا ككثير من الأحجار وهو ملطف وجلاء (أعضاء العين) يجلو الغشاوة والبياض ويتخذ من حكاكته شياف ويتخذ منه المسن لأدوية العين لشدة موافقته وإذا أحرقت نشارته على طابق ثم غسلت نفعت القروح المزمنة في العين وينفع من الرمد اليابس وجرب العين والسيلان المزمن (أعضاء النفض) قالت الخوزانه يفتت حصاة الكلى وقيل إن فيه تحليلا لنفخ البطن * (آذان الفار) * (الماهية) حشيشة قوتها عند جالينوس قريبة من قوة الحشيشة التي يجلى بها الزجاج وهذا الاسم منطلق على حشيشتين إحداهما ما ذكر جالينوس تفوح منها رائحة الخبازي ولا صلابة لها والأخرى ما ذكر ديسقوريدوس وهو انه قد زعم أن هذه الحشيشة تشبه اللبلاب الا انها صغيرة الورق بالقياس إليها وهي حشيشة تنبسط على وجه الأرض دقيقة القضبان بستانية طيبة بلا رائحة ولا طعم قوى لازوردية الزهر يشبه بزرها بزر الكزبرة والخطاطيف ترعى منه وهي حادة وخصوصا ما ليس منبته بقرب الماء قال مسيح ان منفعته منفعة الأفسنتين وهو شئ غير متوقع من الثنتين معا (الطبع) المعروف منها عند جالينوس باردة رطبة في الدرجة الأولى وأما الأخرى فهي من جملة الأدوية الحارة (الافعال والخواص) الأولى لا قبض فيها والأخرى مجففة محمرة (الجراح والقروح) الذي ذكره ديسقوريدوس يخرج الشوك والسلى ويلزق الجراحات وينقى القروح (أعضاء الرأس) ينفع من الصرع سقيا ومن اللقوة سعوطا نقعا شديدا وينقى سعوطه الدماغ * (أرنب بري) * (الافعال والخواص) إنفحة البري تفعل جميع ما ذكر في باب الإنفحة الطف وأحسن وله زوائد في الافعال (الزينة) دمه ينقى الكلف ورماد رأسه دواء جيد لداء الثعلب وخصوصا البحري وإذا أخذ بطن الأرنب كما هو بأحشائه وأحرق قليا على مقلى كان دواء منبتا للشعر على الرأس إذا سحق واستعمل بدهن الورد قال ديسقوريدوس أما البحري فإذا تضمد به وحده أو مع قريص حلق الشعر (آلات المفاصل) دماغه مشويا ينفع من الرعشة الحادثة عقيب المرض (أعضاء الرأس) إذا مرخ عمور الصبيان بدماغه أسرع بخاصية فيه نبات الأسنان وسهل بلا وجع وذلك بخاصية فيه وكذلك إذا حل بسمن أو زبد أو عسل وإذا شربت إنفحته بخل نفعت من الصرع (أعضاء النفض) إنفحة البري إذا شربت ثلاثة أيام بالخل بعد الطهر منعت الحبل ونقت الرطوبة السائلة من الرحم ودم الأرنب البري مقلوا ينفع من السحج وورم الأمعاء والاسهال المزمن (السموم) أنفحة الأرنب البري بخل ترياق وبادزهر
(٢٥٩)