الاخوخي، وأن العدس هو الذي قيل فيه شعير.
وكما يعلم أيضا من صموئيل الثاني 23، 25 (بان شمة الحروري) هو المذكور في الأيام الأول 11، 27 (شموت الهروري) و (حالص الفلطي) 262 هو (حالص الفلوني) 27 و (خالب ابن بعنة) 29 هو خالد ابن بعنة 30 و (هدى من أودية جاعش) 30 هو (حوري) 32 و (اخيام ابن شاراد الاراري) 33 هو (اخيام ابن ساكار الهرادي) 35، ولو قابلت (2 صم 23، 24 - 39 مع 1 أي 11، 26 - 47) لوجدت الاختلاف الفاحش في الأسماء، مع أن المقامين متصديان لذكر أمر واحد، ولا يخفى عليك أن هذا كله من الغلط الذي أشرنا إليه آنفا.
المقام الثامن: في اختلاف الكتاب الواحد من العهد القديم، جاء في الملوك الثاني (1، 17) أن أخزيا ابن اخاب ملك إسرائيل مات وملك عوضه أخوه يهورام ابن اخاب في السنة الثانية ليهورام ابن يهو شافاط ملك يهودا، وجاء فيه أيضا (8، 16) وفي السنة الخامسة ليهورام ابن اخاب ملك إسرائيل ويهوشافاط ملك يهوذا ملك يهورام ابن يهوشافاط ملك يهودا وإذا كان يهورام ابن يهوشافاط قد ملك في السنة الخامسة لملك يهورام ابن اخاب فيكف يكون يهورام ابن اخاب ملك في السنة الثانية لملك يهورام ابن يهوشافاط، ودع باقي المناقضات في الملوك الثاني، وبينه وبين الأيام الثاني في تاريخ هذين الملكين ويهوشافاط، ودع المترجمين يسقطون ويحرفون ما شأوا حيث لا يقبل منهم ولا يجديهم.
وقد أدى بنا التطويل في هذا المقام إلى السأم، وفي هذا الأنموذج كفاية، وليس الغرض من هذا المقام هو الاستقصاء فإنه يحتاج إلى كتاب برأسه، بل وليس الغرض بيان أغلاط المتكلف في كل ما أجاب به إظهار الحق، ولعلما نستطرد في المباحث الآتية كثيرا من ذلك إن شاء الله.
* * * فلنشرع بعون الله فيما هو المقصود في الفصل الرابع الذي قدمنا لأجله