وقوة الله. لأنهم متى قاموا من الأموات لا يزوجون ولا يزوجون بلى يكونوا كملائكة في السماوات.
وصورة الجواب في إنجيل لوقا هكذا (1) (أبناء هذا الدهر يزوجون ويزوجون ولكن الذين حسبوا أهلا للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الأموات لا يزوجون ولا يزوجون إذ لا يستطيعون أن يموتوا أيضا لأنهم مثل الملائكة وهم أبناء الله إذ هم أبناء القيامة).
اليعازر: أين يوجد في الكتب أن القائمين من الأموات لا يزوجون ولا يزوجون بل يكونوا كملائكة السماوات في أي كتاب يوجد هذا لكي يصح توبيخ المسيح للصدوقيين على جهلهم به أين ذلك؟؟ نعم كان ينبغي في تجهيلهم وتوبيخهم بموت الزوج ويصح للمرأة أن تتزوج بالآخر فلا صورة لسؤالكم وإنما هو سؤال جاهل بالتوراة والشريعة ولو قال هذا لكان جوابا بحجة وتوبيخا بمستند محكم.
دع هذا ولكن العارف الذي يحتج على سائل ممتحن يلزمه في الأدب والعلم أن يجيبه بحجة واضحة قاطعة. إما ببرهان علمي يرجع إلى البداهة إما بجدل بما يذعن ويعترف به السائل. إذن فما هو معنى قول إنجيل لوقا إن أهل القيامة لا يزوجون ولا يزوجون إذ لا يستطيعون أن يموتوا أيضا وما هو وجه الحجة فيه على السائل. أية مداخلة للزواج بالقدرة على الموت في المستقبل وما معنى قوله إذ لا يستطيعون أن يموتوا أيضا. متى كان موت البشر باستطاعتهم. وما هو وجه التعليل لكونهم أبناء الله وكالملائكة بأنهم أبناء القيامة إن العهد القديم وتعليم المسيح في الأناجيل كلها تصرح بأن الأشرار وعاملي السيئات يكونون من أبناء القيامة أيضا. فهل هؤلاء أيضا أبناء الله وكالملائكة؟؟
عمانوئيل: يا سيدي تبهجني كثيرا عنايتك بمثل هذا النقد وهذا التحقيق وإن كان قد مر بعضه في الجزء الأول صحيفة 137 و 138 ولكن