بالنمو (وأنبتت من كل زوج بهيج) تكفيكم بهجته في أطواره في الدلالة على باهر القدرة وإن غاب عنكم ما في النبات من الخصائص والفوائد الكبيرة المتنوعة وما لأزواجها من خاصية التلقيح ليبقي نوعها وتوالدها على ناموس مستقيم.
6 (ذلك) الذي تلي عليكم من مبادئ نشؤ الانسان ومبالغ نشوئه وحفظ نوعه بنواميس تواليده وما في مراتب ذلك من عجائب القدرة ودلائل الحكمة وقصد الغاية وفي نشؤ النبات ومبالغ نشوئه وحفظ نوعه بنواميس تواليده وما في مراتب ذلك من عجائب القدرة ودلائل الحكمة وقصد الغاية هذا كله يشهد بأن موجده إله قادر حكيم عالم بغايات خلقه يوجد المخلوقات لحكمة غاياتها.
قام وجود هذه الموجودات المذكورة ونشأها وخلقها وحياتها واستقام توليدها (بأن الله) الإله القادر العليم الحكيم واجب الوجود (هو الحق) لا الصدفة العمياء ولا الطبيعة ولا الحركة الحادثة المتصرمة ولا المادة المتغيرة المقرونة بدلائل الحدوث والحاجة إلى الموجد (وأنه يحيي الموتى) كل ميت. الانسان والنبات. ترى الحياة تطرأ على أصل ميت لا حياة فيه بل يحييه الله بقدرته ويتصرف بخلقه بآثار القدرة الباهرة.
(وأنه على كل شئ) تتصورونه في ناحية الخلق وأنواعه وأطواره ونشأته متسلط (قدير).
(وأن الساعة) يوم القيامة وإحياء الناس بعد بلاهم للحشر (آتية لا ريب فيها) لا محل للريب فيها فإن نبوات الحق المؤيدة بدلالة المعجز قد أخبرت عن الله جل اسمه بها وإن دلائل القدرة في خلقكم وخلق النبات وغيره من الحيوان وأنواع الجماد وأطوارها وتواليدها وغاياتها تقيم الحجة الواضحة عليكم بأن الله الخالق في النشأة الأولى بقدرته وحكمته هو قادر في النشأة الأخرى على إحياء العظام والرميم (وأن الله يبعث من في القبور).