موضونة * متكئين عليها متقابلين * يطوف عليهم ولدان مخلدون * بأكواب وأباريق وكأس من معين * لا يصدعون عنها ولا ينزفون * وفاكهة مما يتخيرون * ولحم طير مما يشتهون * وحور عين * كأمثال اللؤلؤ.
المكنون * جزاء بما كانوا يعملون * لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما * إلا قليلا سلاما سلاما) ويقول في سورة المرسلات 41 - 43 (إن المتقين في ظلال وعيون * وفواكه مما يشتهون * كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون).
وانظر في سورة الصافات من الآية الأربعين إلى الثامنة والأربعين. وسورة الزخرف من الآية السبعين إلى الثالثة والسبعين.
وسورة الطور من الآية السابعة عشر إلى الخامسة والعشرين وسورة الحاقة في الآيتين الثانية والعشرين والثالثة والعشرين إلى غير ذلك مما في القرآن من ذكر نعيم المعاد الجسماني.
رمزي: ها هم المسلمون الذين لا يخفى مقامهم الكبير في أرباب الأديان المعروفة تراهم بأجمعهم يقولون في أمر القيامة بما يقول به قرآنهم من النعيم الجسماني (لا تعد منهم البابيين والبهائيين فإنهم ينكرون القيامة بتاتا على طبق المذهب المادي الإلحادي كما تصرح بذلك كتب الباب والبهاء).
يا رمزي ويقول هذا القائل (1) وكذا العقاب فإنه لا بد وأن يكون من نوع المكافآت (أي لا بد من أن يكون جسمانيا لأنه مكافأة للانسان الجسماني الذي عمل الشر) ولا يمكن أن يكون جسمانيا لأن سكان جهنم وأريد بهم الأبالسة والشياطين الذين هم الأشرار وأساس الغواية على عمل الشر كما تدل عليه الكتب المذكورة هؤلاء ليسوا سوى ملائكة وأرواحا حكم الله عليها بالعذاب فليس لهذه الأرواح محلا مخصوصا ولا يمكن أن تحل على مادة فالعقاب الذي ينالهم لا يكون إلا روحيا. وهذا