وفي سبل الهدى والرشاد للصالحي: 10 / 326: (قال البلقيني في (فتاويه): الذي نختاره أن فاطمة أفضل ثم خديجة ثم عائشة، للحديث الصحيح، وأنه قال لفاطمة: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة وسيدة نساء المؤمنين، وفي النسائي مرفوعا: أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد. سنده صحيح، فالحديث صريح في أنها وأمها أفضل نساء أهل الجنة، والحديث الأول يقتضي فضل فاطمة على أمها، وفي حديث آخر: فاطمة بضعة مني، وهو يقتضي تفضيل فاطمة على جميع نساء العالم ومنهن خديجة وعائشة رضي الله عنهما وبقية بنات النبي صلى الله عليه وسلم..).
وفي سبل الهدى والرشاد: 11 / 161: (قال شيخنا: الصواب القطع بتفضيل فاطمة وصححه السبكي، قال في الحلبيات: قال بعض من يعتد به بأن عائشة أفضل من فاطمة، وهذا قول من يرى أن أفضل الصحابة زوجاته لأنهن معه في درجته في الجنة التي هي أعلى الدرجات، وهو قول ساقط مردود وضعيف لا سند له من نظر ولا نقل، والذي نختاره وندين الله تعالى به أن فاطمة أفضل، ثم خديجة، ثم عائشة، وبه جزم ابن المغربي في روضته. ثم قال السبكي: والحجة في ذلك ما ثبت في الصحيح أن النبي قال لفاطمة: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة، وما رواه النسائي بسند صحيح من أن رسول الله قال: أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد، واستدل شيخنا في شرحه بما ثبت أنه قال لعائشة حين قالت له: قد رزقك الله خيرا منها، قال: لا والله ما رزقني الله خيرا منها.. الحديث).
* *