____________________
النهروان، فراجع تواريخهم والأحاديث الصحيحة في ذلك. أو أنها إشارة إلى أصحاب الحجة المهدي (عليه السلام) (1) وظهور الدولة الحقة في آخر الزمان.
ثم إن الخصم الألد والعدو المعاند لأهل البيت (عليهم السلام) وهو الناصب الإصبهاني المدعي لنزول الآية في شأن شيخه وإمامه بعد الدعوى المذكورة شرع في سب الموالين لآل بيت النبوة وبالغ في لعنهم، وذكرهم بما هو أحق وأولى به منهم، وذلك لا جواب له سوى ما علم الله عباده المؤمنين في جوابهم للجاهلين الجاحدين بقوله سبحانه: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) (2) (وإذا مروا باللغو مروا كراما) (3) وكل إناء بالذي فيه ينضح ونعم الحكم الله، والزعيم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، والموعد القيامة.
ومنها: ما نعق به أيضا ذلك الناصب الزنيم (4): من أن آية الولاية لو كانت دالة على خلافة علي وإمامته لاحتج بها هو بنفسه في محافل القوم، كما تمسك يوم الشورى بخبري الغدير والمباهلة وسائر ما نزل فيه، وهو أعرف بها وبتأويل الآيات من أولئك الروافض، وحيث إنه لم يتمسك بها البتة لإثبات إمامته، حصل القطع بسقوط قول الروافض انتهى كلامه، عامله الله تعالى بعدله.
والجواب: أن دعواه ذلك إنما تدل على جهله وغفلته، أو على شدة عناده وتغافله، فإنه قد ورد احتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) بها في الأحاديث الكثيرة: منها:
ما عن مجالس الشيخ (قدس سره) بإسناده عن أبي ذر (رضي الله عنه) أنه (عليه السلام) احتج على القوم يوم الشورى، وفيهم عثمان والزبير وعبد الرحمان وسعد بن أبي وقاص، إلى أن قال (عليه السلام) في احتجاجه عليهم: " فهل فيكم أحد آتى الزكاة وهو راكع، فنزلت فيه (إنما وليكم الله ورسوله) غيري؟ قالوا: لا " (5). ومنها: ما عن ابن بابويه (قدس سره)
ثم إن الخصم الألد والعدو المعاند لأهل البيت (عليهم السلام) وهو الناصب الإصبهاني المدعي لنزول الآية في شأن شيخه وإمامه بعد الدعوى المذكورة شرع في سب الموالين لآل بيت النبوة وبالغ في لعنهم، وذكرهم بما هو أحق وأولى به منهم، وذلك لا جواب له سوى ما علم الله عباده المؤمنين في جوابهم للجاهلين الجاحدين بقوله سبحانه: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) (2) (وإذا مروا باللغو مروا كراما) (3) وكل إناء بالذي فيه ينضح ونعم الحكم الله، والزعيم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، والموعد القيامة.
ومنها: ما نعق به أيضا ذلك الناصب الزنيم (4): من أن آية الولاية لو كانت دالة على خلافة علي وإمامته لاحتج بها هو بنفسه في محافل القوم، كما تمسك يوم الشورى بخبري الغدير والمباهلة وسائر ما نزل فيه، وهو أعرف بها وبتأويل الآيات من أولئك الروافض، وحيث إنه لم يتمسك بها البتة لإثبات إمامته، حصل القطع بسقوط قول الروافض انتهى كلامه، عامله الله تعالى بعدله.
والجواب: أن دعواه ذلك إنما تدل على جهله وغفلته، أو على شدة عناده وتغافله، فإنه قد ورد احتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) بها في الأحاديث الكثيرة: منها:
ما عن مجالس الشيخ (قدس سره) بإسناده عن أبي ذر (رضي الله عنه) أنه (عليه السلام) احتج على القوم يوم الشورى، وفيهم عثمان والزبير وعبد الرحمان وسعد بن أبي وقاص، إلى أن قال (عليه السلام) في احتجاجه عليهم: " فهل فيكم أحد آتى الزكاة وهو راكع، فنزلت فيه (إنما وليكم الله ورسوله) غيري؟ قالوا: لا " (5). ومنها: ما عن ابن بابويه (قدس سره)