* فقد روى فيها هشام بن محمد الكلبي - أحد مشاهيرهم - أن هندا هذه كانت من المعلمات، أي: ذوات الأعلام، وكان أحب الرجال إليها السودان، وكانت إذا ولدت أسود قتلته ودفنته، وكان ابنها معاوية لأربعة اختلفوا فيه، كل منهم يقول: إنه ابني... الخ [٤].
وذكر مثله الزمخشري [٥] وابن أبي الحديد الشافعي [٦] وغيرهم [٧] بزيادات فيها، وفي ابنها.
ثم قال الشافعي المذكور: إن معاوية ولي اثنين وأربعين سنة في الشام، مبدؤها السنة الخامسة من خلافة عمر بن الخطاب، فولاه عمر إمارة الشام بعد موت أخيه يزيد بن أبي سفيان [٨] انتهى.
وذكر أبو بكر بن رنين - أحد علمائهم - أن حمامة كانت بغية [٩].
وبعد كل ذلك، ذهب كثير من الجمهور إلى أن معاوية خليفة حق، وإمام صدق، وكان مجتهدا في حربه لعلي (عليه السلام) ولا اعتراض عليه، فإن المصيب من المجتهدين له أجران، والمخطئ له أجر واحد، فراجع الصواعق لابن حجر [١٠].
(١ و ٢) الفصول المختارة (مصنفات الشيخ المفيد) ٢: ٢٤٥.
(٣) انظر مثالب العرب (الكلبي): ٧٣، تاريخ الطبري ٢: ٢٠٤، أسد الغابة ٧: ٢٨١.
[٤] انظر مثالب العرب: ٧٣. وفيه " المغتلمات " بدل: المعلمات.
[٥] ربيع الأبرار ٣: ٥٥١.
[٦ و ٨] شرح نهج البلاغة (ابن أبي الحديد) ١: ٣٣٦، و ٣٣٨ وج ٢: ١٢٥.
[٧] بحار الأنوار ٣٣: ١٩٨ / 485.
[9] حكاه عنه في الغارات (للثقفي) 1: 65.
[10] تطهير الجنان واللسان المطبوع مع الصواعق المحرقة: 35.

مفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام ⁽¹⁾، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي ⁽¹⁾، إبن أبي الحديد المعتزلي ⁽¹⁾، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير ⁽¹⁾، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي ⁽¹⁾، الخليفة عمر بن الخطاب ⁽¹⁾، كتاب الصواعق المحرقة ⁽¹⁾، الزمخشري ⁽¹⁾، كتاب بحار الأنوار ⁽¹⁾، الشيخ المفيد (قدس سره) ⁽¹⁾، كتاب تاريخ الطبري ⁽¹⁾، هشام بن محمد ⁽¹⁾، الشام ⁽²⁾، التصديق ⁽¹⁾