____________________
وليت شعري لماذا أخرج الخليفة في آية الغار عن نزول السكينة عليه؟ وأي شيء يستفاد من ذلك؟ فتفطن وتأمل في ذلك جيدا تهتدي إلى اللطف المشار إليه.
وأما التسالم على كونه (صلى الله عليه وآله وسلم) مطمئن القلب، ساكن الجوارح والجوانح، غير مضطرب ولا جازع، ومثله لا يحتاج إلى نزول السكينة عليه.
فهو صحيح لو قيل بعروض الاضطراب له خوفا من هلاك نفسه، حيث إنه يجل عن ذلك بعد وعد ربه تعالى له بالحفظ والسلامة، وليس المدعى ذلك، بل نقول - كما ورد عن أهل بيته (عليهم السلام)، وهم أدرى بما في البيت (1) - إنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أصابه الهم والحزن واضطراب الجوانح خوفا على ابن عمه، ووصيه النائم في فراشه، ومهجة قلبه المفادي له بنفسه؛ وحذرا عليه من إصابته بسوء من المشركين.
وبذلك أنزل الله تعالى عليه السكينة والطمأنينة في القلب ببشارة سلامة الوصي (عليه السلام)، ودفاع المشركين عنه بجبرئيل وميكائيل (عليهما السلام)، وبذلك تثبت كثرة شفقة الله تعالى عليه (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكثرة شفقته على ابن عمه ووصيه (عليه السلام)، وكفى لهما بذلك فخرا وشرفا.
وكم للوصي (عليه السلام) من مراتب الفخر، ودرجات الشرف ما هو أعظم من ذلك، كابتلاعه ريق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عند وفاته لاستلام علومه، وودائع العصمة والإمامة منه (صلى الله عليه وآله وسلم) (2) ثم مفاداته له بنفسه في جميع حروبه وغزواته (3) والمحافظة عليه، والدفاع عنه في جميع لياليه وأيامه، إلى أن واراه في لحده بعد تجهيزه، وتكفينه بيده (4).
وأعظم من كل ذلك صعوده (عليه السلام) في عام الفتح على كتف ذاك النبي
وأما التسالم على كونه (صلى الله عليه وآله وسلم) مطمئن القلب، ساكن الجوارح والجوانح، غير مضطرب ولا جازع، ومثله لا يحتاج إلى نزول السكينة عليه.
فهو صحيح لو قيل بعروض الاضطراب له خوفا من هلاك نفسه، حيث إنه يجل عن ذلك بعد وعد ربه تعالى له بالحفظ والسلامة، وليس المدعى ذلك، بل نقول - كما ورد عن أهل بيته (عليهم السلام)، وهم أدرى بما في البيت (1) - إنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أصابه الهم والحزن واضطراب الجوانح خوفا على ابن عمه، ووصيه النائم في فراشه، ومهجة قلبه المفادي له بنفسه؛ وحذرا عليه من إصابته بسوء من المشركين.
وبذلك أنزل الله تعالى عليه السكينة والطمأنينة في القلب ببشارة سلامة الوصي (عليه السلام)، ودفاع المشركين عنه بجبرئيل وميكائيل (عليهما السلام)، وبذلك تثبت كثرة شفقة الله تعالى عليه (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكثرة شفقته على ابن عمه ووصيه (عليه السلام)، وكفى لهما بذلك فخرا وشرفا.
وكم للوصي (عليه السلام) من مراتب الفخر، ودرجات الشرف ما هو أعظم من ذلك، كابتلاعه ريق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عند وفاته لاستلام علومه، وودائع العصمة والإمامة منه (صلى الله عليه وآله وسلم) (2) ثم مفاداته له بنفسه في جميع حروبه وغزواته (3) والمحافظة عليه، والدفاع عنه في جميع لياليه وأيامه، إلى أن واراه في لحده بعد تجهيزه، وتكفينه بيده (4).
وأعظم من كل ذلك صعوده (عليه السلام) في عام الفتح على كتف ذاك النبي