____________________
ثم بعد كل تلك النقليات المتواترة الثابتة في صحاح الفريقين المثبتة لعدم لياقة الرجلين للخلافة العظمى، أهل يجوز «وهل» يصحح العقل السليم أن «يلي عهد الإله» الذي هو منصب الأنبياء المعصومين (عليهم السلام) «من كفر» بالله وأشرك «به زمانا» طويلا ينوف على أربعين أو خمسين سنة؟ «كعتيق» وهو الأول (*) منهما، على ما سمي به في الجاهلية «وعمر». وقد أسلم الأول منهما في السنة الثالثة من البعثة، وثانيهما في السنة الخامسة على ما أثبته المؤرخون (1).
«هما وإن تسالما» وادعيا الإسلام متظاهرين به، أو سلمنا إسلامهما واقعا في صدر الإسلام «و» قلنا: إنهما «أسلما» حقيقة، ولكن «نحاهما» عن لياقة الخلافة «سبق الضلال والعمى» الذي كانا عليه في الجاهلية عامة عمرهما فيها.
«هما وإن تسالما» وادعيا الإسلام متظاهرين به، أو سلمنا إسلامهما واقعا في صدر الإسلام «و» قلنا: إنهما «أسلما» حقيقة، ولكن «نحاهما» عن لياقة الخلافة «سبق الضلال والعمى» الذي كانا عليه في الجاهلية عامة عمرهما فيها.