____________________
«أ» يتفوه بذلك مسلم «بعد» وقعة كربلاء، و «يوم الطف، والذي وقع» وصدر من ذلك الرجس الزنيم «فيه» من الفظائع التي لم يسجل التاريخ، ولا يسجل في مستقبل الدهر مثلها أبدا؟ «و» ما أصيب به «بعد» ذلك عرض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبناته ويتاماه من أولئك الطغاة اللئام جنود اللعين، الذين أنزلوا بالسبايا من أهل بيته (عليهم السلام) وهم أعدال الكتاب، والمصطفين قادة للخلائق من رب الأرباب، من نهب الأموال، وحرق الخيام، وضرب الأطفال، وسبي النساء، مذللات على الجمال العاريات على ما بهن من الجوع، والعطش، مع منعهن عن البكاء، وطعنهن بالرماح، وضربهن بالسياط، ورشقهن بالحجارة، يهدى بهن من بلد إلى بلد، ومن كافر إلى كافر، مربقات بالحبال.
وغير ذلك من المصائب التي لا يطاق ذكرها، والرزايا التي ينبغي أبد الدهر أن يرثى لها وتسيل الدماء بدلا عن الدموع من العيون لأجلها، و «بله ذكره» أي: اترك بيانه «ودع» شرحه وتفاصيله؛ حذرا من خروج الأرواح من الأبدان، حزنا عليها.
فأنصف يا مسلم، وانظر ماذا ترى، أهل «يبقى» بعد ذلك كله حجة «لمن ألقى زمام الأمر» لذلك الكافر الطاغي، وجعله أميرا ومقتدى «للناس» أو كان سببا لذلك؟ وهل يكون لأحد منهما «عند ربه من عذر» مع عرفان كل منهما قديما كفره وطغيانه حق المعرفة؟
وغير ذلك من المصائب التي لا يطاق ذكرها، والرزايا التي ينبغي أبد الدهر أن يرثى لها وتسيل الدماء بدلا عن الدموع من العيون لأجلها، و «بله ذكره» أي: اترك بيانه «ودع» شرحه وتفاصيله؛ حذرا من خروج الأرواح من الأبدان، حزنا عليها.
فأنصف يا مسلم، وانظر ماذا ترى، أهل «يبقى» بعد ذلك كله حجة «لمن ألقى زمام الأمر» لذلك الكافر الطاغي، وجعله أميرا ومقتدى «للناس» أو كان سببا لذلك؟ وهل يكون لأحد منهما «عند ربه من عذر» مع عرفان كل منهما قديما كفره وطغيانه حق المعرفة؟