____________________
«فقل لمن ولاهما» الولاية العظمى أو والاهما - بالألف بمعنى: أحبهما - ورضي بهما خليفتين «ما تبدي» لدى الله تعالى يوم القيامة «عذرا، و» أنت «تتلو» قوله تعالى: ﴿«لا ينال عهدي» الظالمين﴾ (١) حين ما سأله الخليل (عليه السلام) أن يجعل الإمامة في ذريته، فرد عليه الرب تعالى بذلك، وأبى أن يمن بها على من تلبس بأدنى ظلم ومعصية. فكيف يجعلها فيمن قضى أكثر عمره في عبادة الأصنام، وشرب الخمور، وارتكاب أنواع الفجور؟ وهيهات من ذلك! ثم هيهات!
فياويل للقوم! «أيبتغون الرشد» والهداية من مثل الرجلين «والطهر علي» بالاسم والحقيقة موجود بين أظهرهم، ومثله «يعرض عنه، وهو في الذكر» الحكيم «ولي» المؤمنين وأولى بهم من أنفسهم بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
«فما الذي أصمهم من» استماع قوله سبحانه: «إنما» المفيد للحصر فيه والمبطل لغيره في قوله جل وعلا: ﴿إنما «وليكم» الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون﴾ (٢) «وما حداهم» وساقهم «للعمى» والضلال عن طريق الحق؟ ﴿لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون﴾ (٣) ﴿أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا﴾ (4).
ثم هل يشك في ثبوت الولاية المطلقة لمن قرنه الله تعالى بنفسه المقدسة، وبنفس رسوله الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) في قوله سبحانه في الآية المذكورة؟ «أليس هذا
فياويل للقوم! «أيبتغون الرشد» والهداية من مثل الرجلين «والطهر علي» بالاسم والحقيقة موجود بين أظهرهم، ومثله «يعرض عنه، وهو في الذكر» الحكيم «ولي» المؤمنين وأولى بهم من أنفسهم بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
«فما الذي أصمهم من» استماع قوله سبحانه: «إنما» المفيد للحصر فيه والمبطل لغيره في قوله جل وعلا: ﴿إنما «وليكم» الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون﴾ (٢) «وما حداهم» وساقهم «للعمى» والضلال عن طريق الحق؟ ﴿لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون﴾ (٣) ﴿أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا﴾ (4).
ثم هل يشك في ثبوت الولاية المطلقة لمن قرنه الله تعالى بنفسه المقدسة، وبنفس رسوله الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) في قوله سبحانه في الآية المذكورة؟ «أليس هذا