____________________
الآيتين من أن رضا الله سبحانه عبارة عن ثوابه، وغضبه عبارة عن عقابه (1).
والوجه في ذلك واضح، حيث إن الثواب والعقاب مسببان عما في النفس من الرضا والسخط. فصح التعبير عن المسببين باسم السببين على ما هو المتعارف في المحاورات لدى العرف.
عاشرها: براءة ساحة قدسه تعالى عن رؤيته بالأبصار وقد تصافقت الإمامية (قدس سرهم) وفاقا لسائر العقلاء على استحالة ذلك أيضا «و» اتفقت كلمتهم على أنه «لا يرى» ولا يشاهد «رب الورى» بالعيون الباصرة، لا في الدنيا، ولا في الآخرة. «ومن رأى» وزعم إمكان «رؤيته» أو وقوعه في إحدى النشأتين كالكرامية والمشبهة من الجمهور وكثير من الأشاعرة (2) فقد «حاول أمرا منكرا» وأتى قولا زورا؛ فإن رؤية الشيء بالباصرة تستلزم جسميته، حيث إنه لا يمكن انفكاك المرئي عن اللون والهيئة المختصين بالأجسام.
«وهل» يعقل أن «يرى» بالمشاهدة «و» قد عرفت آنفا «فقد ما يلزم في» تحقق الرؤية، وهو الجسمية المستحيل «حصولها في ذاته» المقدسة، وذلك «غير خفي» على من له أدنى دراية.
وبذلك يعلم أن القول بذلك بعد الاعتراف بعدم جسميته تعالى أشنع من القول بالجسمية.
ولذلك حاول بعضهم ترميم ذلك الفاسد، وقال: إن المراد برؤيته تعالى هو
والوجه في ذلك واضح، حيث إن الثواب والعقاب مسببان عما في النفس من الرضا والسخط. فصح التعبير عن المسببين باسم السببين على ما هو المتعارف في المحاورات لدى العرف.
عاشرها: براءة ساحة قدسه تعالى عن رؤيته بالأبصار وقد تصافقت الإمامية (قدس سرهم) وفاقا لسائر العقلاء على استحالة ذلك أيضا «و» اتفقت كلمتهم على أنه «لا يرى» ولا يشاهد «رب الورى» بالعيون الباصرة، لا في الدنيا، ولا في الآخرة. «ومن رأى» وزعم إمكان «رؤيته» أو وقوعه في إحدى النشأتين كالكرامية والمشبهة من الجمهور وكثير من الأشاعرة (2) فقد «حاول أمرا منكرا» وأتى قولا زورا؛ فإن رؤية الشيء بالباصرة تستلزم جسميته، حيث إنه لا يمكن انفكاك المرئي عن اللون والهيئة المختصين بالأجسام.
«وهل» يعقل أن «يرى» بالمشاهدة «و» قد عرفت آنفا «فقد ما يلزم في» تحقق الرؤية، وهو الجسمية المستحيل «حصولها في ذاته» المقدسة، وذلك «غير خفي» على من له أدنى دراية.
وبذلك يعلم أن القول بذلك بعد الاعتراف بعدم جسميته تعالى أشنع من القول بالجسمية.
ولذلك حاول بعضهم ترميم ذلك الفاسد، وقال: إن المراد برؤيته تعالى هو