نور الأفهام في علم الكلام - السيد حسن الحسيني اللواساني - ج ١ - الصفحة ٦٣٠
فالأمر لا يعدو أبا تراب * بالعقل والسنة والكتاب
____________________
إلى غير ذلك مما لا يحتمله المقام.
ثم إذ قد عرفت أفضلية ذلك الحجة الكبرى، والآية العظمى (عليه السلام) بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأولويته من جميع الخلائق بالخلافة والزعامة حسب مقتضى الأدلة القطعية من العقل والنقل كلها، اتضح لك انحصار أمر الخلافة فيه. «فالأمر لا يعدو أبا تراب» ولا يتجاوز عنه إلا من بعده إلى أبنائه المعصومين (عليهم السلام)، فهو وحده خاصة خليفة بلا فصل عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) «بالعقل» وقيام براهينه الساطعة كما عرفت «والسنة» بأحاديثها المتواترة «والكتاب» بآياته المحكمة العديدة، مضافا إلى ما ذكرنا من إجماع الفرقة المحقة على ذلك.
والحمد لله على هدايته لدينه، والتوفيق لما دعا إليه من سبيله، وعلى أتباع نبيه وحججه (عليهم السلام).
تم الجزء الأول من هذا السفر المنيف - حسب تجزئتنا - ويتلوه الجزء الثاني مبتدأ بالمقصد الثاني من الإمامة
(٦٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 620 621 622 623 624 625 626 627 628 629 630
الفهرست