____________________
المطلب الأول في النبوة العامة وفيها جهات من الكلام:
الجهة الأولى في حسن البعثة وقد أطبق المسلمون عامة على ذلك، وفاقا لسائر الملل، وكافة أرباب الأديان. وخلافا للبراهمة وبعض الفلاسفة (1).
ولا خلاف بين جميع العقلاء في أن «من فضله» تعالى على عباده «ولطفه المقرب» لهم «إلى سبيل الحق» إنما هو «بعثة النبي» لوجوه شتى:
أحدها: أنه «يهدي الورى إلى معارف الحكم» والعلوم الإلهية المكملة للنفوس البشرية. وهي بأجمعها على قسمين:
أحدهما: ما يدرك العقل حسنه ابتداء، ويحكم بذلك استقلالا مع الغض عن
الجهة الأولى في حسن البعثة وقد أطبق المسلمون عامة على ذلك، وفاقا لسائر الملل، وكافة أرباب الأديان. وخلافا للبراهمة وبعض الفلاسفة (1).
ولا خلاف بين جميع العقلاء في أن «من فضله» تعالى على عباده «ولطفه المقرب» لهم «إلى سبيل الحق» إنما هو «بعثة النبي» لوجوه شتى:
أحدها: أنه «يهدي الورى إلى معارف الحكم» والعلوم الإلهية المكملة للنفوس البشرية. وهي بأجمعها على قسمين:
أحدهما: ما يدرك العقل حسنه ابتداء، ويحكم بذلك استقلالا مع الغض عن