قال: وإن كانت تختلف بنوع ما من الاعتبار.
أقول: الظاهر من هذا الكلام أن كون الجسم تعليميا يفارق كون السطح والخط كذلك، وبيانه أن الجسم يمكن أن يؤخذ لا بشرط غيره، أو بشرط لا غيره وأما السطح والخط فلا يمكن أخذهما إلا بالاعتبار الأول فلهذا اختلفت الأنواع بنوع ما من الاعتبار.
قال: وتخلف الجوهرية عما يقال في جواب ما هو في كل واحد يعطي عرضيته.
أقول: يريد أن يبين أن هذه الأنواع بأسرها أعراض، واستدل بطريقين أحدهما عام في الجميع والثاني مختص بكل واحد واحد، أما العام فتقريره أن معنى الجوهرية في حد كل واحد من السطح والخط والجسم التعليمي والزمان والعدد غير داخل في جواب ما هو إذا سئل عن حقيقته فيكون خارجا عن الحقيقة فيكون كل واحد من هذه عرضا.
قال: والتبدل (1) مع بقاء الحقيقة وافتقار التناهي إلى برهان وثبوت الكرة