كثير من المباحات الصارفة عن القبول منه القادحة في تعظيمه نحو الأكل على الطريق (1) وغير ذلك لأن ذلك كله مما ينفر عنه فيكون منافيا للغرض من البعثة. المسألة الرابعة في الطريق إلى معرفة صدق النبي قال: وطريق معرفة صدقه (2) ظهور المعجز على يده وهو ثبوت (3) ما ليس بمعتاد أو نفي ما هو معتاد مع خرق العادة ومطابقة الدعوى.
أقول: لما ذكر صفات النبي وجب عليه ذكر بيان معرفة صدقه وهو شئ واحد وهو ظهور المعجز على يده، ونعني بالمعجز ثبوت ما ليس بمعتاد أو نفي ما هو معتاد مع خرق العادة ومطابقة الدعوى، لأن الثبوت والنفي سواء في الإعجاز فإنه لا فرق بين قلب العصا حية وبين منع القادر على رفع أصغر الأشياء. وشرطنا