أقول: كل فاعل بالقصد والإرادة فإنه أنما يفعل لغرض ما وغاية ما وإلا لكان عابثا على أن العبث لا يخلو عن غاية، أما الحركات الاسطقسية (1) فقد أثبت الأوائل لها غايات لأن الحبة من البر إذا رميت في الأرض الطيبة وصادفها الماء وحر الشمس فإنها تنبت سنبلة، وهذه التأدية على سبيل الدوام أو الكثرة فيكون ذلك غاية طبيعية. ومنع ذلك جماعة لعدم الشعور في الطبيعة فلا يعقل لها غاية،
(١٩٩)