تقمرها شيخ عشاء فأصبحت * قضاعية تأتي الكواهن ناشصا ونشص فلانا بالرمح: طعنه به، عن ابن عباد.
ويقال نشزت إلي النفس ونشصت، أي جاشت وارتفعت.
ونشصت سنه: طالت، كما في التكملة، ونص الصحاح: نشصت ثنيته: إذا ارتفعت عن موضعها، حكاه يعقوب. وقال غيره: تحركت فارتفعت. وقيل: خرجت عن موضعها، نشوصا.
ونشص الشيء من الموضع، ينشصه نشوصا: استخرجه.
والنشاص ككتاب وسحاب، وعلى الفتح اقتصر الجوهري وابن سيده: السحاب المرتفع، كما في الصحاح. أو هو المرتفع بعضه فوق بعض، وليس بمنبسط: نقله الأصمعي. وقيل: هو الذي ينشأ من قبل العين، وأنشد الجوهري لبشر:
فلما رأونا بالنسار كأننا * نشاص الثريا هيجته جنوبها قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:
أرقت لضوء برق في نشاص * تلألأ في مملأة غصاص لواقح دلح (1) بالماء سحم * تمج الغيث من خلل الخصاص سل الخطباء هل سبحوا كسبحي * بحور القول أو غاصوا مغاصي ج نشص، بضمتين.
والمنشاص، بالكسر: المرأة تمنع زوجها في فراشها، ونص ابن الأعرابي في النوادر: التي تمنع فراشها في فراشها. قال: الفراش الأول الزوج، والثاني المضربة (2). وعجيب من المصنف كيف أعرض عن هذه الغريبة، مع كمال تتبعه لنوادر الكلام.
والنشيص، كأمير: الرمح المنتصب، نقله الصاغاني، كالنشوص، كصبور. والنشيص: الذي يجعل الخمير فيه من العجين، ثم يخبز قبل أن يتخمر (3) تخمرا حسنا، عن أبي عمرو.
وفرس نشاصي، بالفتح: مشرف (4) الأقطار، عن أبي عمرو، مقلوب شناصي. وانتشص الحمار الشجرة انتشاصا: اقتلعها، نقله الصاغاني.
ورأيت نشاص جوار، إذا كن أترابا، ونشاص خيل وإبل، إذا كانت مستوية، عن أبي عمرو. * ومما يستدرك عليه:
استنشصت الريح السحاب: أطلعته، وأنهضته ورفعته، عن أبي حنيفة.
وفرس نشاصي ذو عرام، وهو من نشصت المرأة عن زوجها وأنشد ثعلب:
ونشاصي إذا تفزعه * لم يكد يلجم إلا ما قسر وفي النوادر: فلان يتنشص لكذا وكذا، ويتنشز، ويتشوز، ويترمز، ويتوفز، ويتزمع، كل هذا النهوض والتهيؤ، قريب أو بعيد.
وفي الصحاح: نشصت عن بلدي، أي انزعجت وأنشصت غيري. وقال أبو عمرو: أنشصناهم عن منزلهم: أزعجناهم انتهى. وعجيب من المصنف كيف أغفل عن هذا.
ونشص الوبر، والشعر، والصوف، ينشص: نصل وبقي معلقا لازقا بالجلد لم يطر بعد. وأنشصه: أخرجه من بيته، أو جحره. ويقال: أخف شخصك، وأنشص بشظف ضبك، وهذا مثل.
والنشوص: الناقة العظيمة السنام.