ولى تلاشهاى مذبوحانهء هشام براى پوشاندن حقيقت، به جائى نرسيد و مردم شهر مزبور كه ابتداء تحت تأثير تبليغات هشام، قرار گرفته بودند، در اثر احتجاجها و نشانههاى امامت كه از آن حضرت ديده شد، به عظمت و مقام واقعى پيشواى پنجم پى بردند. و بدين ترتيب سفرى كه ابتداء به اجبار و تهديد، جهت تحقير پى ريزى شده بود، به يكى از سفرهاى ثمربخش و آموزندهء علمى تبديل گشت!
خطبه در شام امام صادق (عليه السلام) مى فرمايد: هنگامى كه پدرم محمد بن على به شام تبعيد شد از مردم مى شنيد كه به همديگر نشان مى دهند اين همان فرزند ابى تراب!! مى باشد امام باقر (عليه السلام) پشتش را به سمت جدار قبله تكيه داد و حمد و سپاس خدا را گفت و ثناى او را خواند و بر پيامبر خدا (صلى الله عليه وآله) درود فرستاد سپس فرمود:
" اجتنبوا اهل الشقاق، وذرية النفاق، وحشوا النار وحصب جهنم عن البدر الزاهر، و البحر الزاخر والشهاب الثاقب، وشهاب المؤمنين، والصراط المستقيم، من قبل ان نطمس وجوها فيردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعن اصحاب السبت، وكان امرالله مفعولا ثم قال بعد كلام: أبصنو رسول الله (صلى الله عليه وآله) تستهزئون؟ أم بيعسوب الدين تلمزون؟ و أى سبيل بعده تسلكون؟ وأى حزن بعده تدفعون؟! هيهات! هيهات! برزولله بالسبق، و فاز بالخصل، واستوى على الغاية وأحرز على الختاب، فأنحسرت عنه الأبصار، و خضعت دونه الرقاب وفرع الذروة العليا، فكذب من رام نفسه السعى، واعياه الطلب، فأنى لهم التناوش من كان بعيد؟ وقال:
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم - من اللوم او سدوا - الذى سدوا - اولئك قوم! إن بنوا احسنو البناء - وان عاهدوا أوفوا وان عقدوا شدوا. فأتى سيد ثلمة اخى رسول الله اذ شفعوا وشقيقه اذ نسبوا ونديده اذ قتلوا وذى قرنى كنزها اذ فتحوا، ومصلى القبلتين اذ تحرفوا والمشهود له بالأيمان إذ كفروا والمدعى نبذ عهد المشركين اذ نكلوا، والخليفة على المهاد ليلة الحصار اذ جزعوا، والمستودع الأسرار ساعة الوداع ". (1)