هذا هو موقف الناس من الحديث يأخذون منه كل ما تطمئن به قلوبهم، ويدعون ما تضيق به صدورهم وليس في ذلك أي حرج.
أما الذي يجب على المسلمين أن يؤمنوا به إيمانا جازما فهو (القرآن الكريم وحده) الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - ثم الحديث المبين له.
هذا وأرجوا أن أكون قد أديت حق العلم والتاريخ في وضع هذا الكتاب، وأظهرت فيه شخصية أبي هريرة ليكون في تاريخ هذه الشخصية فصل الخطاب.
والله ادعوا أن يهدينا جميعا إلى اتباع سبيل الحق، وأن يوفقنا دائما إلى ما فيه نفع الخلق، إنه سميع الدعاء.
محمود أبو رية عن جيزة الفسطاط بالقاهرة.
ليلة أول رمضان سنة 1381 ه 6 فبراير سنة 1962.