والآبار، وقوله تعالى: " وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به " (1) وقول تعالى:
" فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا " (2) خرج المتغير خاصة، والأخبار منها الخبر المستفيض عن الصادق عليه السلام (3) أنه قال: " الماء كله طاهر حتى تعلم أنه قذر " وهي شاملة لما يعلم حكمه من الشرع. ومنها ما عن الصادق عليه السلام أيضا (4): " أن الماء طاهر لا ينجسه إلا ما غير لونه أو طعمه أو رائحته " وعن ابن أبي عقيل إنه ادعى تواتره.
ومنها صحيح محمد بن حمران وجميل (5) عن الصادق عليه السلام: " أن الله جعل التراب طهورا كما جعل الماء طهورا " والمعرف حيث لا عهد إما للجنس أو الاستغراق والكل يفيد المطلوب. ومنها صحيح داود بن فرقد (6) عن الصادق عليه السلام: " قال:
كان بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم قطرة بول قرضوا لحومهم بالمقاريض، وقد وسع الله عليكم بأوسع مما بين السماء والأرض وجعل لكم الماء طهورا فانظروا كيف تكونون ".
ومنها صحيح حريز (7) عن أبي عبد الله عليه السلام: " كلما غلب الماء ريح الجيفة فتوضأ من الماء واشرب، فإذا تغير الماء وتغير الطعم فلا تتوضأ منه ولا تشرب ". ومنها صحيح أبي خالد القماط (8) " أنه سمع أبا عبد الله عليه السلام في الماء يمر به الرجل وهو نقيع فيه الميتة والجيفة إن كان الماء قد تغير ريحه أو طعمه فلا تشرب منه ولا تتوضأ، وإن لم يتغير ريحه وطعمه فتوضأ واشرب ".
ومنها صحيح شهاب بن عبد ربه قال: " أتيت أبا عبد الله عليه السلام